عن قصة رجل ياباني لاحظ اختفاء الأكل في منزله كل ليلة الأمر الذي أثار دهشته فوضع كاميرا مراقبة داخل المنزل تكشف المطبخ .. إذ اكتشف أن متسولة كانت تعيش معه داخل منزله دون علمه في أحدٍ الدواليب لمده عام كامل !!!

في قانون العقوبات حد السرقة في الدين قطع اليد لأنها أداة الجريمة وحد القتل منصوص عليه في القرآن عقوبة أهل الكبائر ! وللحدود عقوبات جُرم ” وللجريمة دوما حلقة مفقودة ” يا تُرى مالذي قُطع من الخوافي مالذي اقتص من أرواحنا وحبل وريدنا ماذا عن سرقاتنا اللايدوية ؟ مالذي يقتصه من جوفنا بعد أن نسرق غمره نوم من عين أحد غدر وربما توهمه بعين سهر شفقه أو نبضه زائده عن حاجه قلبه أو لحظة فرح عابرة لا إقامة دائمة ..! ماذا عن عشمه بنا في منتصف الطريق فنتركه ؟ ماذا عن معتاده الذي لا يعرف سواه ؟ أو عتاده وعكازه ؟ أو شربه ماءً هنيه من نبع أقسم ألا يرتوي من غيره أبدأ ! وجدار أيل للسقوط مكتوب عليه الأشجار تموت وتكون واقفة ! ماذا عن ليل بلا وسادة وعهود ضائعة ! ماذا تختزنه دواليب قلوب بعد ما هجره كسره خذله سرقه احتال عليه مفتاحه …! ماذا عن ربيع العمر وهرمه كلاهما سيان .. قطع الإشارة الحمراء في بعض الدول المتقدمة يعتبر شروعاً بالقتل ! مسكين أيها القانون هناك سرقات ابتكرت وتطورت أساليبها في فنون الحرمنة والقتل البارد تتعدى خطوط المغفرة والتفاوض مع العابرين بالكلام .
بماذا سنخبر الله عن سرقاتنا المخفية ؟

قيل عندما يفتقر المرء يبدأ بالبحث عن دين له منسيا وقيل عندما تبرد العاطفة يعود المرء الى ذكرياته ليستمد منها قوته من الدفء وقيل عندما تجف المشاعر نبحث عنها في كلمات الأغاني وترانيم الأشعار نرحل بها بعيدا لتسمع نشوه ما كان برصيدك من مشاعر يوما ما .. وكُل حكواتي قصة فلا طُهرنا أسعفت ركابنا ولا ليالينا أنقذت جوع قلوبنا بعد ما استبدلوا قمح خبزنا بكعك كلماتهم لنبقى هكذا بلا التفاته دواليبنا “سمان عجاف” هكذا هي أسمائنا واشيائنا خزانة ريم هيفاء سارة أميره باسل أحمد يوسف سعود .. خزائن حملت مئة الف كفن الكُل يطلب كُل شئ دون أن يقدم شئ وإذا ما التفت لا تجد سوى فراغ يملأ المكان أسماء تجترها أسماء مجرد أرقام في سلسلة الأيام تموت كما تموت بالصباح أضغاث الأحلام وهكذا … لأننا سادة ولا نملك سوى القهوة السادة بعدما قدمناها لأصحاب السعادة ..!
السؤال ؟ أما زالت تلك السرقات صالحة للاستهلاك البشري إن وُجدت من يستهلكها !

فصل من رواية ..،

أخبرني مبتسماً أنتظريني عند الواحدة مساء بعد غد ولا تبرحي مكانكِ أبداً حتى وإنْ تأخرت ..
وتزينت أرتديت قلادة مفتاح الذي أهداه لي في عيد مولدي ولون فُستاني كان بلون عينهُ أسود ..
وتأنقت بعطر أنثوي مُثير وتركت شعري الليلكي الغزير مُنسدلا بحرية فوق كتفي ..
وانتظرت .. انتظرته وكأن الحياة تمضي وأنا واقفة بمكاني بنفس اللهفة والشوق ..
انتظرت وكأن حياتي تقف على عتبه بابه
أقسم ! كم تمنيت أن استمع للنقر على ذاك الباب كلما قصدته .. وكان مفتوحا
فقد تركت ذاكرتني في حقيبة يدي .. التى أضعتها