أثار الشيف الشهير بن قاسم جدلا واسعا في الساعات الماضية، بعد استضافته لابن عم رشاش العتيبي الخارج عن القانون، والذي عرضت قصته مؤخرا في عمل درامي.

وروى سعود الشيباني ابن عم رشاش، تفاصيل قصتهما، موضحًا أن رشاش بدأ العمل في سرية ابن هلال في قوات الأمن، ثم تركها واتجه للعمل في المقاولات.

وأشار إلى أنه ذات يوم اتصل به وكان في الدمام، وأبلغه بتعطل سيارته، وبذهابه إليه، تفاجأ بوجود أسلحة في السيارة، موضحًا أن رشاش برر حينها الأمر بأنه لغرض الحماية، لوجود بعض المخاطر من عراقيين هاربين من الحرب مع إيران.

ولفت إلى أن المملكة كانت تراقب تلك المواقع التي يتم فيها تهريب العراقيين آنذاك، وأثناء مروره مع رشاش في السيارة، اشتبه بهما، ولم يحدث بينهما تفاهم وبين رجال الأمن إلا بالسلاح حيث تم تبادل إطلاق النار -على حد قوله-.

وقال إن رجال الأمن ظنوا بأنه ورشاش من قطاع الطرق لسوء الفهم، وأنهما لم يكونا على علم بأنهما رجال أمن، وشعرا بعد ذلك بخطورة ما حدث.

وقال إنه عقب ذلك صدر تعمیم بضبطهما، فصارا يتنقلان من مكان لآخر، وظلا على هذا الوضع لمدة سنتين، كما أقر سعود بخطأ عدم تسليم نفسيهما.

ولفت إلى أنهما خافا من الحكم عليهما بالقتل، وصارا يتنقلان في أكثر من مكان، وذهبا لليمن، حيث جلس رشاش 4 أشهر فقط، فيما جلس سعود 17 سنة وتزوج هناك 3 نساء.

وأوضح أنه نظم قصيدة وأرسلها للأمير سلطان – وزير الدفاع آنذاك – بعد أن مكث سعود 17 عاما في اليمن، وبعد التواصل مع السفير السعودي في اليمن، أوضح فيها أنه مظلوم، وأنه متألم للبعد عن وطنه ويريد العودة، مع حسابه على الحق العام والخاص، حيث تمكن من العودة إلى المملكة لاحقا.

ونصح ابن عم رشاش الشباب بالمحافظة على وحدة الوطن، مشددا على أن “العزة في الوحدة”، وأن على الشباب الذي يسافر للخارج أن يحافظ على دينه، وهويته ودبلوماسيته، ولا يسمح لأحد أن يخترقها.

يذكر أن رشاش قائد عصابة اتهمت بالسرقة والنهب والسلب في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، وانتهت قصته بالقصاص منه، وتم عرض قصته مؤخرا في مسلسل درامي عُرض على منصة شاهد، وسط ردود فعل متباينة، حيث رأت فئة كبيرة أن المسلسل يحمل تمجيدا لمجرم وقاتل، إضافة إلى تأثر بعض المراهقين مؤخرًا بقصته والقيام بتقليده في طريقة ملابسه.