لن تكفي هذه السطور أن ترسم ذلك الحب والتضحية والحنان، التي طالما اعطتنا الحب دون توقف والاهتمام بكل تفاصيل حياتنا، هي الصديقة الحكيمة والأخت الرؤوفة والمعلمة الفاضله، لكن قلبها الصغيرة حمل لنا ولوالدينا الكثير الذي لن نتجاهل أو ننساه،

لم تكن أختي الكبرى أخت فحسب فهي الأم الحانية والرفيقة الرائعة كانت استثنائية بكل شي، كل الأخوات الاتي تبدأ بهن العائلة، يصب عليهن المسؤولية مبكراً جداً، فكانت أختي إحداهن، ساعدت أمي في تربيتنا اعطتنا كل وقتها وجهودها، لم تتقاعص للحظة أن تكون هي المربية الفاضلة التي طالما تمنيت أن أكون مثلها، تقرأ كثيراً، تهتم بكل شيء بالغير قبل الكبير،

يمرض آحد اخوتي فتسهر معه الليل وتقف على سرير المستشفى لتراقبه طيله أسابيع، توقفت عن الدراسة من أجلنا حتى تساند أمي بتربيتنا، مع ان أحلامها كبيرة وطموحاتها أكبر، لكنها وضعته جانبا من أجل العائلة، وأيضا رفضت كل من يطلب يدها أو يفكر في خطتها من أجل ذلك السبب وهو الإيثار،،

لم نشعر نحن بتلك التضحيات من أجلنا درسنا تخرجنا تزوجنا ولم نلتف،، لكن فرصتها الان بدأت أكملت تعليمها تخرجت ثم عملت وثم تزوجت،،،

لكن قبل عام من الآن تصاب أختي بورم بالرحم،، تذهب إلى المستشفى ينتزع الرحم، َتمر بدوامه العلاج، وهاهي اليوم تغادر للسفر لمصر لإكمال علاجها،، لكن رغم هذا كله هي تحمل روح عالية جداً مؤمنة، متفائلة لسانها دائماً يدعوا للجميع بالحب والمحبة. ادعوا لها بالشفاء العاجل.