بعد انقطاعي فقدت مرونتي كأن الذي منعني قلبي وليس إرادتي وقفت كثيرا التأمل عمن سيجعلني اخطي بقلمي هذه المرة، في السابق كانت معاناتي وشوقي وفؤادي لكن اليوم وقفت على شواطئ الكتابة كالذي أبحر بالأدب الغزلي حتى انشهر به .

يقولون وأتغنى و أكتب في بحور الحديث وأقول أعذبه فبعضهم يحبون و أخرين يُعجبون لا يعلمون أني انقطعت من أجل أني فقدت التنوع بالمحتوى، عدت اليوم وأيقنت أني سأعيد كتابة الغزل, أرثي العشق ,وأهجي الغرام ,كأن وراء ذلك رجل عربياً ينتمي لصحراء, العرب شرقي الهوى ,وأندلسي القلب أموي الصلابة, و قرشي الخلق,

أما صوته فلا طرباً ينافسه وبعد نبرته أجزمت بأن تعاد صياغه كل القصائد ،كأنه يريد أن يخلق له نوعاً فريد يميزه عن الكل، كان يخبرني بعينين قلبه أن الحروف بحضرته تلتزم الأدب حتى  انه ذات مره وضعني بين حيرة قلمي, وتنسيق نصي ,وشتات ذاكرتي! كالذي تنتابه مشاعر جياشه تارة بين حيرة القلم وتاره بين نيرانه الفياضة, حتى التهمت العبارات جدران قلبي وصارحتني بـ أيها المغرم بطوفان الهوى أنا من الصعب أنا أصفه بقلبك فقد تجاوز المستحيل واستحل،

أما عنك فأقسم بمن عصم يوسف وانتصف جماله بجمال نصف أهل الأرض أن الله أنصفك بقلبي حينها فانت قبولي الدائم ورفضي المستمر, أنا المقبل لك حتى وفاتي وانا الحي الذي يرى الحياة بابتسامتك ورقة ثغرك ،تحدث دائما لكِ تملئ قلبي فرحاً رقصاً وغزلاً وعشقاً أنت السر والعلن بين سطوري ,أنت الخفي بجوف قلبي ,وأنت لمعة عيناي عندما يفضحني عشقي .