اندلعت موجة من الغضب في المغرب بسبب ما أسموه رواد مواقع التواصل الاجتماعي “مؤامرة الدولة على المساجد”، عقب صدور قرار بعدم إقامة صلاة عيد الأضحى بسبب قيود كورونا.

وشكك عدد من الوجوه السلفية بالمغرب، بأسباب إغلاق المساجد دون غيرها، حيث ذكرت تقارير صحافية مغربية أن الداعية الراحل عبد الحميد أبو النعيم كان أول الداعين لرفض قرار وزارة الأوقاف إغلاق المساجد، قبل أن يلتحق به مشايخ آخرون وأتباعهم.

وقررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، بإطار التدابير الاحترازية من عدوى كورونا، عدم إقامة صلاة عيد الأضحى، سواء في المصليات أو المساجد، نظرا لصعوبة توفير شروط التباعد، فيما دعا الباحث في الشأن الديني محمد عبد الوهاب رفيقي، المغاربة إلى الابتعاد عن “الخرافات السائدة”، مضيفًا: ” كلما كان المجتمع أكثر عقلانية ووعيا وفي مستوى تعليمي جيد، يكون بعيدا عن نظرية المؤامرة”.

وقال رفيقي أن “بعض تيارات الإسلام السياسي تستغل انخفاض مستوى التعلم، من أجل اشعال مواجهة بين المواطنين والسلطات”، مضيفًا أن “هذا الأمر محسوم على مستوى الشرع، وأول فضاء يمكن إغلاقه هو أماكن العبادة، مع أداء الشعائر في المنازل”.