رحل عن عالمنا مساعد قائد الحرس الملكي، الفريق عبيد بن غثيث العنزي، بعد أن شهدت مسيرته قبل التقاعد سنوات عديدة قضاها مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-.

وسرد “العنزي” في تصريحات سابقة قبل وفاته العديد من المواقف الإنسانية التي قام بها الملك عبدالله، ومنها قصة الرجل المُسن الذي سُرقت أغنامه.

ولفت إلى أنه أثناء عودته مع الملك عبدالله من جدة، شاهد الملك رجلاً عجوزاً ومعه ورقة، فطلب الملك العودة بالسيارة لتفقد أحوال هذا الرجل، واكتشف الملك عبدالله أن أغنام المُسن سُرقت، ووجه بصرف مبلغ مالي كبير للرجل وإيصاله إلى منزله.

وأضاف أن موقفا آخر حدث أثناء عودة الملك عبدالله من الديوان الملكي إلى قصره، حيث شاهد امرأة تقف في الطريق المؤدي للقصر، ومعها خطاب، فطلب منه أن يوقف السيارة، ويذهب لكي يسألها عن حاجاتها، وبالفعل نفذ “العنزي” ذلك وذهب إليها فأخبرته أنها لا تريد المال، وإنما طفلتها مريضة وتحتاج لجهاز طبي لا يوجد في المملكة، وإنما يوجد في فرنسا.

وأكد “العنزي” أن الملك أمر بتوفير الجهاز في أقل من 24 ساعة، وبالفعل تسلمت المرأة الجهاز، وعالجت ابنتها، وبعد مرور 16 عاما كبرت الطفلة، وتوجهت إلى الملك عبدالله وشكرته، فأمر بصرف مخصص شهري لها.

ولفت إلى أن الملك في استقبل في قصره في إحدى المرات بعض الأشخاص من أصحاب الدم، فطلب من والد المقتول أن يعفو عن قاتل نجله، ووافق الأخير على ذلك، فسقط والد القاتل مغشيًا عليه، الأمر الذي جعل دمعة تنزل من عين الملك تأثرًا بهذا الموقف، كما انهمرت دموع الملك مرة أخرى عندما شاهد ابنة أحد شهداء الواجب في القصيم.