يعد مقام إبراهيم عليه السلام، أحد معالم المسجد الحرام، وهو يحوي حجراً رخواً من نوع حجر الماء، مربع الشكل، مساحته 50 سنتيمتراً، ومثلها طولاً وعرضاً وارتفاعاً، في وسطه أثر قدمي إبراهيم الخليل على شكل حفرتين بيضاويتين مستطيلتين.

وحظي المقام باهتمام الخلفاء والملوك على مر التاريخ، وكان له عدة أشكال من الخارج من أجل المحافظة عليه من عوامل الطبيعة وعبث العابثين.

وكان المقام عبارة عن قبة عالية من خشب ثابتة قائمة على أربعة أعمدة دقاق وحجارة منحوتة بينهما أربعة شبابيك من حديد من الجهات الأربعة ومن الجهة التي يدخل إلى المقام والقبة مما يلي المقام منقوشة مزخرفة بالذهب ومما يلي السماء مبيضة وموضع المصلى ساباط مزخرف على أربع أعمدة عمودان عليهما القبة وهو متصل بها وهو مما يلي الأرض منقوش مزخرف بالذهب.

كما جددت قبة المقام عدة مرات، كما بقي المقام على هيئته الأخيرة إلى سنة 1387 هـ حيث أزيلت في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز، المقصورة التي عليه وجعله في غطاء بلوري سميك على قاعدة رخامية فوقها قاعدة نُحاسية.

وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز رُمم محل مقام إبراهيم عليه السلام حيث تم استبدال الهيكل المعدني الذي كان مركبا عليه بهيكل آخر جديد مصنوع من نحاس ذي جودة عالية، كما تم تركيب شبك داخلي مطلي بالذهب .

وتم استبدال كساء القاعدة الخراسانية للمقام التي كانت مصنعة من الجرانيت الأسود بقاعدة أخرى مصنعة من رخام كرارة الأبيض الصافي والمحلى بالجرانيت الأخضر ليماثل في الشكل رخام الحجر شكل الغطاء البلوري مثل القبة نصف الكرة ووزنه 1.750 كجم وارتفاعه 1.30وسمكه 20 سم من كل الجهات وقطره من الخارج من أسفله 80 سم ومحيط دائرته من أسفله 2.51م حيث أصبح محل المقام بعد هذه التحسينات انسيابيا بعد أن مضلعًا .