تقنية النانو هي علم يهتم بدراسة واستخدامات المادة في نطاقاتها القياسية الذرية والجزيئية (متناهية الصغر) أي في جسيمات المادة التي يقل حجمها عن مائة نانومتر، وأيضا معالجتها لأغراض صناعية وطبية “صحية”.

تقاس ابعاد هذه المواد المعالجة بوحدة تسمى النانومتر ومن هنا أتت تسمية هذه التقنية بتقنية النانو (النانومتر عبارة عن جزء من المليون من وحدة الميليمتر “أصغر من قطر شعرة الراس بمقدار 50-70 الف مرة “).

تشير بعض الدراسات التاريخية الى ان هذه التقنية قد تم الاستفادة منها قديماً أي في القرن الرابع ميلادي من قبل الرومان. ولكن فعلياً في منتصف التسعينات تلقت هذه التقنية اهتمام واسع وكبير من قبل العلماء والبحاثين في المجال التقني بشكل خاص. حيث وجد ان المادة تعطي صفات فيزيائية وكيميائية مختلفة عندما يقل حجم جسيماتها عن مائة نانومتر.

أيضا أظهرت هذه التقنية تنوع كبير في استخداماتها وتطبيقاتها في عدة مجالات: تقنية وصحية وصناعية وأيضا عسكرية مما أسهم في زيادة الاهتمام بها بسبب هذا التنوع الكبير في مجالاتها.

ولأن تقنية النانو وتطبيقاتها تعتبر مجالاً واسعاً ومشوقاً للبحث والدراسة والتعمق فيه من قبل المهتمين بهذا النوع من العلوم من علماء ومراكز أبحاث، فأن المملكة العربية السعودية أدركت مبكرا أهمية هذا النوع من العلوم وبادرت بتقديم دعم سخي يصل الى أكثر من 30 مليون ريال لدعم كافة البحوث والجهود المبذولة والمهتمة في مجال تقنية النانو وتطبيقاتها في مملكتنا الحبيبة.

لذلك نرى اليوم ثمار هذا الاهتمام والدعم من قبل قيادتنا في الكثير من الاختراعات المتعلقة بمجال تقنية النانو التي أنجزت بأفكار وسواعد أبناء هذا الوطن الغالي، والتي رأى الكثير منها النور في كافة المجالات الصناعية والصحية.

تقنية النانو واسعه الافاق لذلك مازال هناك الكثير ليقدمه أبناء هذا الوطن من اختراعات وأفكار وأيضا أبحاث، سائليين الله ان يكون في ذلك خدمةً لدينهم ولوطنهم (حكومةً وشعباً).