بعد النجاح الملحوظ الذي حققته جمعية البر بجدة في مشاريع رمضان الموسمية التي شملت: (إفطار صائم وزكاة الفطر وعيدية يتيم وكسوة العيد ولحمة رمضان وبرنامج العمرة)، والتي تم تنفيذها وفق أعلى معايير السلامة بسبب جائحة كورونا، وشاركت في تنفيذها الفرق التطوعية التابعة للجمعية.

تستمر الجمعية في هذه الأيام المباركة في تفعيل برامجها ومشاريعها الفاعلة لملامسة حاجات الأسر الفقيرة والأيتام ومرضى الفشل الكلوي وغيرهم، عبر إطلاق حزمة من المشاريع الموسمية الأخرى المرتبطة بالحج وعيد الأضحى المبارك.

وقد تمحورت هذه المشاريع النابضة بالأنسنة واستشعار حاجات البسطاء حول:

مشاريع الأضاحي: حيث تم التعاقد مع متعهدين لتوفير هذه الأضاحي وفق ضوابط شرعية وبأسعار محددة، وسيتم إيصالها الى المستفيدين من خلال الفرق التطوعية التابعة للجمعية والتي ستنطلق من (مراكز تنفيذية) متوزعة في مختلف الأحياء.

كسوة العيد: ويتم فيها إرسال أكواد عبر رسائل (sms) إلى هواتف المستفيدين، يتوجهون بها الى أحد المتاجر المتعاقدة مع الجمعية، ليحصلوا من خلالها على قسائم شرائية محددة القيمة، يستطيعون من خلالها اختيار الملابس التي تناسبهم، فيترك ذلك آثاره الإيجابية في نفوسهم ويشعرون بحجم الاهتمام بهم بكل ما يمثله ذلك من معاني الألفة والتكافل والسلم الاجتماعي.

عيدية يتيم: ويتم فيها إيداع مبالغ نقدية في حسابات الأيتام لإضفاء مزيج من الفرحة والبهجة الى نفوسهم حتى لا يشعروا بأي فرق بينهم وبين الأطفال العاديين.

هذه المشاريع وغيرها من برامج وحراكات الجمعية إنما تلامس الكثير من المقاصد الشرعية، وتغرس مفاهيم التآزر، وتستهدف سبر بنيوية التكافل واستنباته لينمو بثقة بين مختلف الشرائح المجتمعية، بما يرسم صورة المجتمع المسلم المتراحم الذي يبدو كالبنيان المرصوص بشد بعضه بعضاً.

لقد جسدت جمعية البر بجدة من خلال باقات برامجها الاجتماعية الأبعاد التنموية التي يمكن أن يضفيها القطاع غير الربحي على المشروع النهضوي من خلال التزامها بتحقيق عدد كبير من الأهداف الاستراتيجية المستوحاة من رؤية 2030 والتي تستهدف الاضطلاع بالمسؤولية الاجتماعية بكل أبعادها وتحقيق الاستدامة والتمكين. كما تستهدف قبل ذلك وبعده رسم صورة ناصعة للمجتمع المسلم الذي ينتصب كالبنيان المرصوص.

ولعلنا نجدها فرصة لدعوة الموسرين الى المسارعة لدعم هذه المشاريع وغيرها من برامج وأنشطة الجمعية، مصداقاً لقوله تعالى: “وأن تصدَّقوا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون”.