علق الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، على حديث مفتي أثيوبيا عمر إدريس، بشأن أزمة سد النهضة.

ورأى علي جمعة أن مفتي أثيوبيا تجاوز فى حق الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قائلا له: “عيب لما تخاطب الإمام الأكبر عندما يصدر بيانا يطالب بحق 140 مليون إنسان، على مسألة بديهية، وتأتي بمثل هذه الردود، شكلك كمن يريد أن يوظف الدين في السياسة”.

وأوضح أن مفتي أثيوبيا وقع في محاذير عديدة، أولها ردوده الغير موفقة خاصة في التعليق على بيان أحمد الطيب شيخ الأزهر، مؤكدا أن تصريحاته تكشف بوضوح عدم اضطلاعه على ملف سد النهضة، مضيفا: ” لاتخرج عن حدود الأدب، هذا هو الأزهر الشريف، وهذا شيخه”.

وقال جمعة إن “عمر إدريس يفتي بما لا يعرف، و ليس من الإنصاف أن تأخد أرض أخيك”، لافتا إلى أن “أرض بني شنقول المقام عليها السد ملك للمصريين، حيث إشتراها الخديوي إسماعيل في فترات تاريخية سابقة”.

وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، صرح خلال جلسة بمجلس الأمن، بأن بلاده تواجه تهديدا وجوديا بسبب أزمة سد النهضة، مؤكدا أن مصر لا تزال تمارس ضبط النفس تجاه سلوك إثيوبيا.