يبدأ موسم الحج وشعائره، خلال الأيام المقبلة، فيما هناك بعض المتاعب التي قد تواجه الحاج عقب انتهاء حجه وكيف يتعامل معها؛ حيث قد يعاني البعض من اضطراب ما بعد الحج، وهي حالة يتعرض فيها الحاج عند عودته إلى عدة أعراض ومضاعفات صحية، لا تشكل مرضًا في حد ذاتها، لكن ينبغي معالجتها، نتيجة التعرض للإرهاق.

وتعد أعراض الاضطراب، ظهور آلام المفاصل، أو الأرق والزكام والسعال والإنفلونزا، وتأثيرات التعرض للشمس المباشرة في الأجواء الحارة مع ارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة، فضلًا عن النزلات المعوية أو اضطراب الجهاز الهضمي، إضافة إلى تذبذب حالة أصحاب الأمراض المزمنة التي يعاني منها الحاج قبل السفر.

ويأتي ذلك بالإضافة إلى أعراض تتمثل في الوهن والتعب والكسل، والانقباضات وآلام العضلات والأطراف، وألم الرأس، وتغير لون البشرة، وسيلان الأنف، فيما هذه الأعراض قد تأتي بسبب النشاط الزائد وعدم اكتساب لياقة بدنية قبل رحلة الحج، علاوة على التعرض لحرارة الشمس والملوثات والفيروسات، بينما ستزول بمرور الوقت والراحة وتناول المسكنات، لذلك لا داعي للخوف.

ومن الضروري استعمال المنديل الورقي لتغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس، وإلقائه في سلة المهملات وليس على الأرض، وعليك أن تواظب على الغسيل المتكرر للأيدي بالماء والصابون بشكل صحيح لا يقل عن 20 ثانية، ويصل أحيانًا إلى 40 ثانية، تجنبًا للفيروسات التي قد تكون مسببة لحالة اضطراب الحاج، كما عقب أداء فريضة الحج.

ويجب أن يرتاح الحاج فترة كافية، وأن يواظب على شرب السوائل، خاصة الماء، للحفاظ على نسبة السوائل في الجسم، وهو ما يقي بدوره من بعض الأمراض، مع ضرورة تجنب السهر أو الإجهاد البدني، وتجنب استقبال الزيارات في أول أيام العودة بقدر الإمكان.