يوم الجمعة كل ساعاتها مظنة الإجابة، وقد أخبر – النبي صلى الله عليه وسلم – أن فيها ساعة لايرد فيها سائل، وهي ساعات قليلة جداً، وأرجح الأقوال في ساعة يوم الجمعة قولان :

القول الأول : أنها من بعد العصر إلى غروب الشمس وذلك في حق من جلس ينتظر صلاة المغرب، سواء كان ذلك في المسجد أو في بيته يلجأ إلى الله ويسأله سبحانه،

القول الثاني : أنها حين يجلس الإمام علي المنبر الخطبة يوم الجمعة إلى أن تنتهي الصلاة، فالدعاء في هذين الوقتين حري بالإجابة.
‏عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله ﷺ:

إنَّ في الجمعةِ لساعةٌ . لا يوافِقُها مسلمٌ يسألُ اللهَ فيها خيرًا ، إلَّا أعطاه إيَّاه . قال : وهي ساعةٌ خفيفةٌ . وفي روايةٍ : ولم يقلْ : وهي ساعةٌ خفيفة، رواه مسلم.

*وقفة تأمل مع قصة*…

أذكر لكم قصة واقعية عن ساعة الإستجابة يوم الجمعة لرجل مريض مصاب بالضغط من سنوات طويلة وأصبحت حياته أدوية وصداع وتنويم في المستشفيات وكان الأطباء يقولون له هذا مرض مزمن لاعلاج له وعليك التعايش معه طول عمرك مع المداومة على الأدوية، ولكن هذا الرجل لديه حسن ظن ويقين ‏بالله سبحانه، يقول سمعت مقطع فيديو لأحد طلاب العلم يتكلم فيه عن ساعة الإستجابة يوم الجمعة ومافيها من فضل وإجابة للدعوات، فالتزمت يوم الجمعة خاصة من بعد صلاة العصر حتى أذان المغرب بالدعاء والاستغفار والذكر ، يقول وبعد مرور ستة أشهر شعرت أنني في صحة جيدة وأفضل مما كنت عليه سابقاً ، فقلت علي أن أترك دواء الضغط كم يوم، ومر يوم ويومان واسبوع وشهر وأنا في وضع أفضل وأحسن، فقررت الذهاب للمستشفى وإجراء فحوصات وتحاليل وبعد ظهور النتيجة تفاجأت بأنني شفيت وسليم تماماً ،فلم أتمالك نفسي ودموعي فسجدت لله باكياً شاكراً مؤمنا بقدرة الله وعظمته وأنه على كل شيء قدير ، وأن كل داء وله دواء ، وكان دوائي هو في “ساعة الجمعة”؛

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }.

ما أعظم الدعاء وهو أحسن وسيلةً للخروج من البلاء، فقد دعا أيوب في مرضه فشافاه الله ، ودعا يونس في ضيقه فنجاه ودعا زكريا في حال فقد الولد فأعطاه فما خاب من قال يا الله.

*همسة لقلبك*…

آخر نهار الجمعة احـسب له حساب
فـرصـة عــظـيـمة لا تـضـيّـع وقـتها

يمكـن تــوفّـق لك بـدعـوه تستجاب
في ســـاعــة تـغـنـيـك الـى وافـقتها

الى قـبـلـك الله فــتــح لـك كـل باب
والـغـايـة اللي تـســعــدك حـققتها

*ختاما*…

دعائي لكم في هذا اليوم الفضيل أن لا تحزن عيونكم وأن لا تغيب ابتسامتكم ، وأن يلبسكم ثياب الصحة والعافية وأن يديم الله عمركم فرحاً وسعادة.