روى المشرف على الترميم والقصور في قرية طبب بعسير، سعيد المتحمي، الأحداث التاريخية والبطولات الوطنية التي سجلها بعض المواطنين قديما ضد الأتراك في قرية “طبب”.

وذكر أن القرية تحتوي على قصر الأمير طامي بن شعيب الذي دافع عن أرضه وقاوم العثمانيين، حتى أسروه في عام 1230هـ، وطافوا به شوارع القاهرة في مصر، ثم نُقل إلى تركيا حيث مكث في السجن لعدة سنوات وبعدها قتلوه.

ولفت إلى أن الاتراك أطلقوا 21 طلقة فرحا بمقتله لكونه اتعبهم عندما كان قائدًا لجيوش المنطقة الجنوبية في الدولة السعودية الأولى، وذلك بحسب ما ذكره خلال حديثه في برنامج “الراصد” المذاع على قناة “الإخبارية”.

وأضاف أن القرية احتوت على قلعة تسمى “الثغرة” سكن به محمد على باشا عندما دخل إلى القرية، لكن هذه القلعة تدمرت بعد ذلك واختفت ملامحها، كما احتضنت نفس هذه المنطقة قلعة أخرى سميت بـ”الطور”.

وأبان أن الاتراك تركوا 1500 جندي ما بين خيال وجنود ومشاه في القرية، وعندما حاول محمد على باشا الوصول إلى ينبع ثار الأمير محمد بن أحمد “الذي أطلق عليه العثمانيين لقب “الجزارة” لكونه ثار على محمد على وقتل كل جنوده في القرية.

وأضاف أن الأمير محمد بن أحمد يعد أول من ثائر ضد الأتراك في الدولة السعودية الأولى، وفي الجزيرة العربية.

وأشار إلى أن قصور طبب في عسير تصدت قديما لمحاولات العثمانيين في طمس التاريخ، ومن إحدى هذه القصور قصر “المصنف” الذي يتميز ببنائه وعرض جدرانه الذي يصل إلى متر و60 سم.

ونوه بأن الضباط الفرنسيين وكبار القادة المصريين سكنوا في هذا القصر مع محمد على باشا عام 1230هـ، مضيفا أن الأتراك حاولوا حرق هذا القصر حين مغادرتهم للقرية لكن قوة ومتانة القصر وكبر حجمه حالت دون تدميره بشكل كلي.

ولفت إلى أن القرية احتوت على ما يسمى بـ”المدافن” وهو عبارة عن حفرة عميقة في الأرض لتخزين الحبوب، وهي أشبه بالصوامع الخاصة بحفظ الغلال.