الكثير منا ينتابه الحزن والاكتئاب بين الفينه والأخرى، وربما البعض يجتاحه القلق من أمور حياته وربما مستقبل أبناءه، لكنه لولهه لم يلتفت إلى النعم التي تحيط به من كل صوب، لم يفكر بصحته وصحة من حوله، لم يتفكر بجسده السليم المعافى، وراحة باله من أمور كثيرة تحيط بمن حوله، لم يتفكر بنعمة الأمان التي يفقدها الكثير من البشر، من الفقر والعزه، والمرض والقهر، وفقد الأحبة، لم يتفكر الا بأقل القليل.. النعم تحتاج إلى الشكر والحمد والثناء لله دائمآ وابدا.

فقد قال أحدهم مستشعراً هذه النعم: أنه يتفكر بنعمة الصحة إلا عندما فقدها ونام بين أرصفة المستشفيات، ونعمة الأحبة إلا عندما فقد عزيزاً، ونعمة الألفة الا عندما أصبح وحيداً.

ما أنقذني من انهياري ومن بؤرتي السوداء والتسليم لها إلا استشعاري للنعم، وأعرف انه لو انغلق في وجهي باب!
شرع الله لي سماوات وبلاد، لو خسرت نعمة واحدة هناك نعم، حزنت مرة، لكن ضحكت ألف كرة َزيادة، وسلبت مني نعمة فأمطرني الله بنعم أخرى، فالفرح يأتي مدراراً، والحزن يتعبه سعادة، فالنعم زوالة إن لم تجد لها شكراً وثناء..