تلجأ المئات من النساء الأجانب اللاتي على صلة بتنظيم داعش، والمحتجزات في مخيم الهول مترامي الأطراف، شمال شرق سوريا، إلى الزواج من رجال تعرفوا عليهن عبر الإنترنت.

وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية الكردية، المدعومة من قبل الولايات المتحدة، في مخيم الهول، الواقع جنوب شرق مدينة الحسكة، في شمال شرق سوريا، نحو 60 ألف امرأة وطفل ظلوا في معقل التنظيم الأخير بسوريا عندما سقطت خلافة داعش، في مارس 2019، حسب الإعلان الرسمي لواشنطن وقسد آنذاك.

وتستغيث السجينات بمؤيدي داعش حول العالم، حتى أن الزواج من إحداهن ولو عبر الإنترنت رغم المسافات الفاصلة، صار مدعاة للفخر على شبكات التواصل الاجتماعي، فبالنسبة للرجال يكون هذا الزواج طريقة للرقي الاجتماعي ومساعدة لمن هم في كرب، حسب تصوراتهم، وأغلب الساعين إلى تقديم عروض الزواج من نساء داعش في المخيم، من دول إسلامية، لكنهم يعيشون في دول غرب أوروبا ويعيشون في ظروف جيدة نسبيا، بحسب صحيفة غارديان البريطانية.

ويعد ذلك طريقة لتأمين دخل يجعلهن يحتملن المعيشة في مخيم الهول، إذ يستخدمنها لتأمين احتياجاتهن اليومية مثل الطعام والدواء وحفاضات الأطفال وأرصدة الهاتف المحمول وما يدفعنه للخادمات.