تزامنا مع الجدل المثار بشأن تصريحات مساعد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للشؤون التأمينية، نادر الوهيبي، عن ملف التقاعد المبكر، خرج الإعلامي إدريس الدريس مطالبًا بالتجادل معه بالتي هي أحسن -على حد قوله-.

وقال الدريس: “ما واجهه نادر الوهيبي من تنمر وعنف لفظي – حتى مع كونه قد أخطأ ولم يحسن التعبير عن أزمة التقاعد عندنا – إلا ان ماتعرض قد يكون سبباً في كبح حرية التعبير وقد يجعل المسؤول عندنا يغص بالمعلومة حتى لايتم رجمه بجارح الكلام ، دعونا نتجادل بالتي هي أحسن”.

ورأى نشطاء أن حديث الدريس يحمل “تعاطفا” مع الوهيبي، حيث قال أحدهم: “حنيت عليه وهو ماحن على المواطنين”، ليرد الدريس بالنفي قائلا: “والله ماحنيت عليه – فأنا من المتقاعدين – لكن حنيت وحبيت أن يكون النقاش أكثر أدباً وأقل ضجيجاً وأبعد عن الشخصنة والخصوصية”.

وأكد النشطاء أن الوهيبي تجاوز في طرحه عن كبار السن الذين أفنوا شبابهم في خدمة وعِمارة وطنهم وتربية الأجيال.

وقال أحدهم: “دول العالم كافه تضع أنظمة الرعاية وتهيئة حياة كريمة للمتقاعدين وكِبار السن ولم نسمع أو نقرأ عن طرح كهذا في أي دولة”.

ورأوا أن الوهيبي “لم يحسن الحديث” مؤكدين أن مثل هذا الطرح يكون داخل اجتماعات مجلس الإدارة وليس على العلن، مشيرين إلى أن احتقان الناس شيء طبيعي كونهم مشتركين وتستقطع منهم مبالغ.

وأبدى الدريس في رده موافقته على كل التعليقات، قائلا: “الوهيبي لم يحسن الحديث، لكن كان الأولى أن يخرج مسؤول آخر من التقاعد يوضح ويصحح ويهديء الوضع”.

يذكر أن “صدى” حرصت على تغطية أزمة الوهيبي بداية من تصريحاته التلفزيونية، إلى ردود الفعل المتباينة التي أثارها بقوله: “إن المتقاعدين مبكرًا يستنزفون أموال الصندوق، وأعدادهم ارتفعت بشكل كبير، ويعيشون فترة أطول”.