وثقت صورة نادرة أسماء الناجحين في معهد المعلمين بجازان، عام 1379هـ، والتي كانت تعادل شهادته آنذاك الكفاءة المتوسطة.

ومر التعليم في المملكة بمراحل تطور كبيرة، حيث كانت الدراسة في السابق لا تتعدى حلقات التدريس التي تُعقد في بعض المساجد وكتاتيب تعلم القرآن الكريم وبعض مبادىء الدين.

وتطورت الدراسة في عهد الملك عبد العزيز -رحمه الله- وافتتحت المدارس الابتدائية الحديثة في جميع مدن المملكة لمحاربة الجهل وإظهار العلم والمعرفة.

ومع تطور التعليم في المملكة اتجه تفكير المسؤولين في وزارة المعارف إلى فتح “معاهد معلمين” لكي تقوم بإعداد معلمين إعداداً ثقافياً وتربوياً وتزودهم بخبرات ومهارات تجعلهم يفهمون طبيعة الاطفال ومعرفة خصائصهم بصفة عامة وتجعلهم صالحين للمرحلة الابتدائية بصفة خاصة.

يذكر أن أول معهد للمعلمين تأسس في مكة المكرمة سنة 1346هـ، وكان يقبل الطلبة الحاصلين على الشهادة الابتدائية، وقد كانت مدة الدراسة في المعهد في ذلك الوقت 4 سنوات، وفي هذه السنوات يدرس الطالب المواد الثقافية والمهنية التي هي من عمله، كالتربية، وعلم النفس، وطرق التدريس الخاصة.