لا زالت قضية استشهاد رجلي أمن في هجوم مسلح على سجن الرويس بجدة، قبل 15 عامًا عالقة في الأذهان.

والبطلان هما الشهيد وكيل رقيب مطلق حاسن خنيفس العلياني، والشهيد رقيب عويضة مرزوق عبد الرزاق الهذلي، استشهدا في مثل هذا اليوم من عام ١٤٢٧هـ، إثر تعرضهما لإطلاق نار من عناصر الإرهاب أثناء حراسة سجن الرويس، في محافظة جدة.

وتعود أحداث الهجوم الإرهابي، إلى قبل 15عاما، حيث تحفظت الأجهزة الأمنية وقتها على أربعة أشخاص تم ايقافهم داخل سيارة بشارع فلسطين بحي الرويس، وأطلقت مجموعة من الفئة الضالة النار على الحراسات الخارجية في محيط سجن الرويس بجدة من مبنى مجاور للسجن يعود الى أحد المستشفيات الخاصة.

وتم حينها تطويق مداخل الحي ومخارجه فيما استمر توافد آليات الأمن والدفاع المدني وفرق الإسعاف والإنقاذ وتم تبادل لإطلاق النار على فترات متقطعة بين الإرهابيين ورجال الأمن الذين كانوا يقومون أيضا بإخلاء العاملين في بعض المحلات المجاورة لموقع إطلاق النار.

ونجح رجال الأمن خلال دقائق في عزل المنطقة بالكامل ووصل الطوق الأمني إلى أكثر من كيلو متر مربع، فيما حلق الطيران العمودي لمساندة رجال الأمن وتولى رجال الدوريات الأمنية وأمن المهمات تأمين الخطوط الخلفية، منعا لدخول أية مساندة للفئة الضالة وانتشر القناصة فوق اسطح أكثر من مبنى قريب.

ومن جانبها أحيت رئاسة أمن الدولة، اليوم السبت، ذكرى استشهاد رجلي الأمن العلياني والهذلي، أثناء دفاعهما عن الوطن.