حذر خبراء صحيين من إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر الماء للشرب، مؤكدين أن استهلاك الكثير من الماء يمكن أن يؤدي إلى تعريض الأطفال لخطر الإصابة بحالة تعرف باسم “تسمم الماء” والتي ربما تكون مهددة للحياة.

وتحتوي أجسام البالغين الأصحاء على نحو 55-60% من الماء، في المتوسط. وفي الأطفال، يشكل الماء في المتوسط نحو 75% من أجسامهم. وهذا الاختلاف هو سبب عدم شرب الأطفال للماء قبل بلوغهم 6 أشهر على الأقل، ولدى كل من الكلى حد معين لمقدار الماء الذي يمكنها تحمله. وكسر هذا الحد، سيجعل الماء الزائد يعود إلى مجرى الدم، حيث يخفف الملح، أو الصوديوم، في الدم، بحسب ما نقلته “بزنس إنسايدر”.

وأوضح الخبراء أن إعطاء الأطفال الصغار الماء يجعل أجسامهم تطلق الصوديوم مع الماء الزائد. ويمكن أن يؤثر فقدان الصوديوم على نشاط الدماغ، لذلك يمكن أن تشمل الأعراض المبكرة لتسمم الماء التهيج والنعاس والتغيرات العقلية الأخرى. وتشمل الأعراض الأخرى انخفاض درجة حرارة الجسم والانتفاخ أو التورم في الوجه، والنوبات المرضية.