لم يعد خافياً على الجميع الوضع السيء للفتيات السعوديات الهاربات إلى العديد من الدول، بعد تخلي من ساعدوهن على الهروب عنهن، بعد تحقق غرضهم واستغلالهن في أهداف دنيئة ضد الدولة وتشويه صورتها تحت العديد من الشعارات الزائفة باسم الحقوق والحريات والتخلص من العبودية.

هدى العمري لن تكون الأخيرة فيما وصلت إليه من حالة تشرد في شوارع لندن باحثة عن الأكل والشرب بالتسول والنوم في الكنائس، فهناك العديد من الفتيات يعانين من وضعهن السيء بعد التغرير بهن، ورغم ما ظهرت عليه هدى العمري من حالة يرثى لها في شوارع لنده، ظهر ما يسمى “سعد السفيه” في إحدى البرامج أدعى أنها تعيش حياة كريمة وأن الفيديو الذي أظهرها مشردة قديم ومفبرك، ليثبت بتصريحاته تورطه في وضعها المزري الذي وصلت إليه وتأكد صحته.

مؤامرات المتآمرين على المملكة التي يقودها السفهاء وعلى رأسهم “سعد السفيه” وليس الفقيه، للإخلال بأمنها واستقرارها، وتضييع شبابها باسم الحقوق والحريات والأفكار التحررية، تقوم كلها على تغذية العقول بأجندات تنزع ولاء الفرد من وطنه وأسرته، وتجعله فريسة لكل جهة معادية تريد استقطابه لأهدافها الخاصة.

ويأتي على رأس هذه المؤامرات، تلك الحملات الممنهجة لتحريض الفتاة السعودية على الهروب من أسرتها ووطنها، واللجوء إلى جهات ومنظمات ذات أهداف ومطامع، لتكون سلعة يُتاجَر بها في أغراض سياسية ومخططات إجرامية، وشاهدنا ذلك أمام الشاشات عندما وصفت الهاربة رهف القنوان إلى كندا، وكيف كان استقبالها في المطار وكيف هو حالها الآن.

وحول كيفية الإيقاع بالفتيات، تكشف أن ما يسمون بالمعارضين في الخارج يغررون بهن باسم ضغوطات الكلام المعسول والوعود الزائفة بتوفير كل ما تحتاجه الفتيات من مستلزمات السهر والترفيه والمستقبل الوردي المكذوب، لتأتي المرحلة التالية التي تتمثل في إسقاط الضحايا في الوحل، وإغراقها بالمخدرات، لتصبح الضحية صيدا سهلا تتناوله الأيادي، يوجهها كيف يشاء في تشويه صورة الدولة.

وتأكيد لوضع الفتيات الهاربات السيء حذر المرتزق المعارض فيصل بن ناصر بعد انقطاع المال عنه في مقطع فيديو، الفتيات السعوديات الهرب من المملكة إلى الخارج وخاصةً كندا، مؤكداً أن حالات كثيرة من الاكتئاب ومشاكل كثيرة حدثت للعديد لهن قبل فترة تسببت في محاولتها للانتحار، فيما تنصل المعارض الخائن يحيي عسيري من مساعدتهن متندرا عليهن في لقاء بقوله: “هل انا أمير لندن”.

كل هذا ودون أي شعارات أو مزايدات، يثبت للعالم أجمع بأن المواطن هو محور اهتمام المملكة في أي مكان وزمان في أنحاء العالم، وأنها بلد الإنسانية وتقدر مواطنيها مهما وصل الأمر منذ تأسيسها وحتى اليوم، ففي أزمة كورونا التي عصفت بجميع دول العالم، كان لقيادة المملكة قرار أبوي، وحاسم تجاه مواطنيها في الخارج، والداخل، حيث عملت على عدة جبهات من أجل حماية المواطنين من هذا الفيروس.

أزمات عاصفة مرت على دول العالم، تجاهلت فيها الكثير من الدول مواطنيها، إلا أن حكومة المملكة سجلت مواقف رائعة تجاه مواطنيها سواء داخلها، أو خارجها، ووقفات تدون في سجلات التاريخ من خلال إعادة الآلاف من المواطنين من جميع دول العالم، فقط من أجل الحفاظ على سلامة أبناء الوطن.