جسدت مسيرة الهاربة السعودية ” هدى العمري ” جرس إنذار لتنبيه أبناء المملكة بمخاطر الانسياق وراء أفكار أعداء الوطن الذين يسعون دائما لاستقطاب الشباب واستغلالهم في تحقيق أهدافهم الساعية لتدمير نسيج الشعوب تحت شعارات وهمية تتخذ من الحرية وحقوق الإنسان غطاء لها.

وبدأت فصول قصة ” هدى العمري ” منذ اللحظة التي بدأت فيها بالتأثر بما يطرحه المارقة في الخارج من أخبار كاذبة تشوه صور المملكة، فتزعزت ثقتها في مؤسسات وطنها لدرجة جعلتها لا تذهب إلى هيئة حقوق الإنسان السعودية أو المحكمة عندما تفاقمت مشاكلها العائلية.

وقررت ” العمري ” أن تكون ضمن صفوف المارقة في لندن بدلاً من أن تلجأ إلى وطنها كي يساعدها، بل وذهبت بالفعل إلى لندن عبر بعثة علاجية على حساب المملكة، ومن هناك بدأت في نشر مواقفها المعادية للمملكة التي انتهت بالتشرد.

وتعرفت على العميل الهارب ” غانم الدوسري ” الذي استغل مشاكلها وقضيتها في مهاجمة المملكة، وبعد تأثرها بأفكاره المسمومة، بدأت تظهر في مقاطع فيديوهات وعرفت نفسها بأنها معارضة وناشطة سعودية، معلنة في مقطع فيديو كفرها بالشريعة الإسلامية، موجهة سيل من الانتقادات والإدعاءات الضالة لقادة وطنها متطاولة عليهم بألفاظ نابية.

ثم ظهرت بعضها في مقاطع أخرى لتحرض المواطنات في المملكة على الخروج واتباع مسارها دون أن تدرك أن تصرفاتها الخاطئة ستحول حياتها من معلمة محترمة وأم لـ 7 أبناء إلى امرأة متشردة في شوارع لندن لا تجد من يدعمها.

وأخذت ” العمري ” في الظهور في فيديوهات أخرى مرددة فقط كل ما يكتبه المارقة لها دون وعي، كما استغلوها في حملة خططوا لها، وهي “حراك 15 سبتمبر” للظهور والمطالبة بأمور ليس الهدف منها سوى محاولة إسقاط المملكة.

وبعد فترة من استنزافها في خططهم وتوجهاتهم الضالة أوقفوا عنها دعمهم، كما تخلى عنها ” غانم الدوسري ” وتنصل من اتصالاتها عليه، وأصبحت في شوارع لندن مشردة دون مأوى، ولجأت للكنائس لتعيش بجوارها في أوضاع اقتصادية وحياتية متردية، كما ظهرت أنباء عن أنها انتحرت في لندن بعد أن ساء وضعها.