أكد الدكتور غسان محمد عصفور الطبيب بالعيادة الثابتة بجمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة أن تدخين مواد التبغ يؤدي إلى نقص وزن الجسم حيث أن النيكوتين الموجود في السجائر يزيد من افراز الادرينالين داخل جسم الانسان مما يؤدي إلى زيادة نشاط الجهاز الهضمي وأيضا تنشيط عملية حرق الدهون ولا يجب اتباع عادة تدخين السجائر من أجل انقاص الوزن لما تحتويه السجائر من مواد ضارة تؤثر بشكل سلبي على الوظائف الحيوية بجسم الانسان .

وبين الدكتور عصفور أن جائحة كورونا كانت سبباً رئيسياً في انخفاض معدلات التدخين لكون الأعراض المرضية نتيجة الإصابة بالفايروس تكون أشد خطورة لدى المدخنين وبالتالي ساهمت هذه الجائحة في زيادة الوعي والعزيمة لدى المدخنين في الإقلاع مما نتج عنه انخفاض في معدلات التدخين بشكل عام ، فالتدخين يشكل خطرا على الجهاز التنفسي ويؤدي إلى أمراض خطيرة منها سرطان الرئة والانسداد الرئوي المزمن وأيضا يقلل من وظيفة الرئتين في ادخال الاكسجين للجسم وطرد ثاني أكسيد الكربون مما ينتج عنه صعوبة في التنفس وسعال حاد ، وتحدث أيضا مثل هذه الاعراض وتكون أشد لدى مرضى كوفيد 19 المدخنين من غيرهم بسبب مهاجمة هذا الفيروس لجهاز التنفس بشكل أولي .

وعن عن حجم الاضرار القاتلة للسجائر ومشتقات التبغ قال الدكتور عصفور :تحتوي السجائر على أكثر من 4000 مادة كيميائية ضارة منها أكثر من 40 مادة مسرطنة ، ومن أخطر هذه المواد النيكوتين والقطران وأول أكسيد الكربون وقد أثبتت الكثير من الدراسات ضرر هذه المواد على القلب والأوعية الدموية حيث يؤدي تدخين مواد التبغ إلى نقص كمية الاكسجين وزيادة في لزوجة الدم وارتفاع الكوليسترول داخل الأوعية الدموية مما يؤدي إلى الإصابة بمرض تصلب الشرايين وانسدادها على المدى البعيد ‘ فيما ذكر بأن التدخين يلعب دوراً مهما في خفض مناعة الجسم بالإضافة أنه يشكل عامل خطورة على الأجهزة المهمة في جسم الانسان كالجهاز التنفسي والجهاز القلبي وبالتالي تكون المضاعفات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا أشد وأكثر خطورة لدى المدخنين أكثر من غيرهم .

وذكر عصفور أن منظمة الصحة العالمية عرضت عبر موقعها الرسمي معلومات تفيد بأن مرض كوفيد19 معدي ويصيب الجهاز التنفسي وينتقل عن طريق الرذاد الذي يخرج من الفم أو الأنف أو عن طريق ملامسمة الأسطح الملوثه بها وبالتالي يساهم تدخين مواد التبغ كالسجائر والشيشة في خطر انتقال عدوى كوفيد .19 ، وعلى سبيل المثال تبادل السجائر العادية أو الالكترونية بين المدخنين أو الاستخدام المتكرر لأكثر من شخص لنفس الأدوات الخاصة بتدخين الشيشة والمعسل يساهم في تفشي العدوى وانتقالها .

الجدير بالذكر أن التدخين يقتل سنوياً أكثر من 7 مليون إنسان حول العالم حسب منظمة الصحة العالمية ويشكل ضررا على صحة الإنسان وتؤثر المواد السامة والمسرطنة الموجودة في مواد التبغ على جميع أجهزة الجسم بشكل عام ويعتبر التدخين سببا رئيسيا في سرطان الرئة وسرطان الحنجرة وسرطانات الجهاز الهضمي كسرطان الفم واللسان واللثة .