حذرت المختصة في مجال الأمن الفكري الدكتورة فهدة العريفي، من إن المخدرات تفتك بحياة المدمن وتتخطى حدودها لحياة أسرته.

وقال الدكتورة فهدة العريفي، خلال مشاركتها مع قناة “الإخبارية”، أن سبب إقدام الأب والأم على الإدمان هو غالباً التهرب من ضغوطات الحياة أو التسلية أو التجربة، لافتة إلى أن ذلك يؤثر على الأبناء ويجعلهم دائماً في توتر وقلق واكتئاب وأكثر عرضة للاستغلال من الآخرين، سواء جنسياً أو مادياً لعدم وجود الرقيب.

وأوضحت مختصة الأمن الفكري، أن وضع الأسرة المدمنة يكون منهاراً اقتصادياً؛ لأن رب الأسرة يكون غير مؤهل للعمل، مشيرةً إلى أن الأب المدمن قد يجبر أبناءه أو زوجته على القيام بأعمال غير أخلاقية للحصول على المال، كما أن إدمان الأب أو الأم قد يدفع الأبناء أيضاً إلى الإدمان.

وأشارت إلى أن الأسر المدمنة يغلب عليها العنف اللفظي والجسدي والنفسي؛ لأن الشخص المدمن يكون بغير وعيه، موضحة أن جهود الجمعيات والجهات التي تختص بعلاج المدمنين ملموسة من خلال التوعية والمساعدة إلا أن خوف الأسر المدمنة وبعض الأشخاص من نظرة المجتمع إليهم يجعلهم لا يقدمون على العلاج، مبينةً أن العلاج من الإدمان ليس إجبارياً.

وفي السياق نفسه، سردت قصة مؤثرة لطالبة جامعية وأخواتها، حيث إن الأب ينتظرهن فور نزولهن من الباص ويوزعهن على الطرقات لجمع المال من أجل شراء المواد المخدرة، داعية إلى عدم مساعدة مثل هؤلاء الأشخاص؛ لأن ذلك يضرهم ولا ينفعهم.