مع التعرض للضغوط وما يحصل من مشكلات الحياة والظروف المختلفة لكل إنسان هناك من يتلبسه التفكير المفرط ويشغل نفسه في ذلك وهو ما يكون له تأثير على الحالة النفسية ويزيد من القلق والسرحان والتوتر وإذا استمر الإنسان على هذا الوضع ربما يصل به الأمر إلى حالة من الاكتئاب، وتنتقل إليه أمراض العصر المزمنة، وربما يصبح في حالة نفسية مميتة إذا لم يتدارك الوضع، بل إن الأغلب اليوم حاصره التفكير من جميع الجوانب،ففي عمله يفكر ، وفي سيارته يفكر ، وفي صلاته يسرح ويفكر ولا ينام إلا بعد معاناة وألم وتفكير واسترجاع ذكريات الماضي والأصدقاء، والتفكير بالأزمات الاقتصاديةوالاجتماعية وارتفاع وانخفاض الأسهم، ومشاكل العمل فيشتغل تفكير في تفكير فعاش الهموم، وعاش الحزن وعاش الأوجاع وأضاع على نفسه الأوقات الجميلة والاستمتاع مع الأسرة وشؤون الحياة اليومية لذلك العاقل هو من يستخدم التفكير لمصلحته وسعادته بحيث يوجه تفكيره إلى التفكير الإيجابي وقتها سوف يشعر بالسعادة والراحة النفسية فاختيار التفكير الإيجابي هو بداية لخطوة إيجابية لمواجهة تحديات وظروف الحياة بكل واقعية ومنطقية ، والتفاؤل بمستقبل جميل ومشرق، فالتفكير الإيجابي يجعل الإنسان هادئا عقلانيا مستعدا للتخطيط والإبداع في جميع شؤون حياته الخاصة والعامة، وكذلك التركيز على النتائج الجيدة وتعزيزها هو العمود الفقري لمفهوم التفكير الإيجابي، ومن التفكير الإيجابي كتابتي لهذا المقال لأن لي أحبابا يقرءون حروفي الآن أنهكهم التعب في التفكير لعل هذه الكلمات تضع النقاط على الحروف.

همسة تفكير…

” إذا أراد الله شيئاً هيأ له الأسباب لذا لا تشغل نفسك بالتفكير بمتى وكيف؟! اطمئن فتدبير الله أكبر من أن يستوعبه عقلك ”

ختاما…

‏إذا غيرت طريقتك في التفكير فربما لن يتغير العالم كله ولكن الذي سيتغير بالتأكيد هو عالمك أنت، التفكير الإيجابي سيجعلك تنظر بطريقة مختلفة.