تعيش المملكة مرحلة فخر وإنجازات عظيمة، ملؤها الاعتزاز بماضِ تليد ومستقبل مجيد، حيث استطاعت هذه البلاد منذ إعلان مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه – توحيدها، تأسيس أكبر وأهم وحدة شهدها التاريخ الحديث وحدة توجت الجهود والكفاح العظيم الذي مكن من تأسيس دولة قوية راسخة وعظيمة في رسالتها وإنجازاتها ومكانتها الإقليمية والدولية.

وتشهد المملكة منذ توحيدها تقدماً تنموياً في جميع المجالات، بعدما وضع الموحّد الباني الملك عبد العزيز -رحمه الله – اللبنات الأولى لنهضتها، والتي صار على نهجه أبنائه الملوك من بعده وأحفاده، بجهود متميزة رسخت مكانتها في المحافل الدولية والعالمية، بفضل الإرادة السياسية لقادتها.

ولاشك أن ما تعيشه المملكة من نهضة وتطور منذ عهد المؤسس مرور بما حققه أبناؤه البررة حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حفظه الله – الذي يشهد نقلة حضارية تنموية من خلال العديد، من الشواهد والمنجزات التنموية والتطويرية على كافة الأصعدة والمجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وبناء الإنسان والمكانة المميزة التي تتبؤ بها المملكة بين دول العالم.

ولعل ما يبرز في نهضة المملكة الشاملة قصة النجاح التي بدأها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – في عام 2016 برؤية مبنية على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة، رؤية الحاضر للمستقبل، رؤية 2030 ، التي حققت خلال أول 5 أعوام نتائج ملموسة لأمّة طموحة تبني مستقبل أكثر اشراقاً على كافة المحاور وفي مختلف المجالات.

واليوم المملكة احتلت مكانة عالية على الساحة الدولية، وباتت دولة ذات ثقل في القرار الدولي، وعضواً فاعلاً في الكثير من المنظمات الإقليمية والدولية، ومثل ذلك سجلت حضورها بامتياز كعضو فاعل ومؤثر في الاقتصاد العالمي، وأحد أعضاء مجموعة الـعشرين، واستضافتها لاجتماعات قمة العشريين في عام 2020م دليل على مكانتها الدولية.