أظهرت صور مروعة جثث أطفال صغار جرفتهم الأمواج على شاطئ ليبيا بعد حطام سفن كانت تقل عدداً من المهاجرين.

وبينت أحد الصور جثة طفل ممدة على الشاطئ، وأخرى لطفل يبلغ من العمر ربما ثلاث أو أربع سنوات، ممدداً أيضاً على الرمال وبطنه منتفخة، كما يبدو أن كلا الجثتين الصغيرتين مغطيتان جزئياً بالرمال، ما يشير إلى أنهما تركتا على الشاطئ لبعض الوقت، ويبدو أن وجه الطفل نصف مدفون في الرمال، وفق ما نشرت صحيفة “تلغراف” البريطانية.

وكانت هناك صورة ثالثة، على ما يبدو لامرأة ميتة أيضاً على الشاطئ ومغطاة بملاءة، ويعتقد أن الأطفال كانوا ضحايا لواحدة من السفن المليئة بالمهاجرين واللاجئين التي تحاول الوصول إلى إيطاليا أو مالطا من الساحل الليبي.

ولاقت هذه الصور القاسية كذلك ردور فعل عدة من حقوقيين وسياسيين أوروبيين، حيث قالت المحامية الإيطالية ورئيسة كتلة تيار “إيطاليا حية” ماريا إيلينا بوسكي عبر فيسبوك “جثث الأطفال الصغيرة على شواطئ ليبيا صفعة على الوجه، لا داعي لتغمض عينيك، فهذه الصور تبقى محفورة في الضمير، قررنا مع حكومة رينزي استعادة جثث المهاجرين في قاع البحر لمنحهم دفنا لائقا بهم بعد غرق سفينة، لقد تلقينا الكثير من الانتقادات والإهانات لهذا الاختيار، لكنني فخورة بذلك… هذه الصور تؤلمني، لهذا السبب لا يمكن أن أدير رأسي، هؤلاء الأطفال يمكن أن يكونوا أطفالنا”.