كشف الدكتور محمد النخيري، ابن عم “عوض النخيري” الذي تنازل عن قاتل ابنه في ساحة القصاص بتبوك لوجه الله، أسباب تأجيل القصاص إلى بعد شهر رمضان.

وقال “النخيري” خلال برنامج “الراصد”: “قبل 5 سنوات خرج الشاب مشعل عوض النخيري مع أحد أصحابه، وحدثت مشكلة في أحد أحياء مدينة تبوك، وأثناء الشجار تم إطلاق النار، وأصيب فيها المجني عليه؛ ما أدى إلى وفاته، وصدر حكم القصاص بحق الجاني.

وأضاف: “في شهر شعبان هذا العام، وقبل حلول شهر رمضان المبارك، صدرت الأوامر بتنفيذ حكم القصاص في الجاني، ولكن بفضل الله، ثم بكرم من ولي الدم ، وتدخُّل أهل الخير، تم تأجيل القصاص إلى بعد عيد الفطر المبارك؛ حتى يتمكن الجاني من صيام الشهر الفضيل. وفي يوم أمس الاثنين 12 شوال الجاري كان موعد تنفيذ القصاص، وتم تبليغ أصحاب الدم بالحضور إلى موقع تنفيذ القصاص، وهناك ألهمهم الله العفو، وقرروا التنازل”.

وتابع: وتم سؤال إمام المسجد عنه الذي شهد له بذلك، وبأنه من المصلين، وفي الصف الأول، ولم يلحظ عليه أي مشاكل خلال السنوات الخمس الماضية التي قضاها بالسجن، وحينها نطق والد القتيل: عفوت عنك لوجه الله سبحانه وتعالى دون أي مقابل أو شرط أو مال أو جاه”.

واستكمل أن أسرة القتيل عاشت قلقًا وصراعًا نفسيًّا داخليًّا لاتخاذ قرار العفو قبل إعلان التنازل، حيث فقهم الله إلى إعلان التنازل والعفو.

ويذكر أنه كتب في صك التنازل أنه لا يريد أي مناسبات أو وجاهة أو هدايا أو أموال، بل يبتغي بعفوه وتنازله وجه الله تعالى “وأنه يكفيني 26 آية في القرآن الكريم تتحدث عن العفو”.