شهد القصر الملكي بالرياض تطورات و مسيرة المملكة السياسية ، حيث يرجع تاريخه إلى بداية الدولة السعودية الثانية عندما انتقل الإمام تركي بن عبدالله، إلى الرياض لتكون عاصمة لبلاده بدلا من الدرعية، وسكن القصر طوال فترة حكمه، ثم سكنه بعده الإمام فيصل بن تركي، الذي استكمل بنائه وربط القصر بممر علوي يتصل بالجامع الكبير.

وبعد وفاة الإمام فيصل، تولي أبناؤه الحكم وقد اتخذ كل منهم قصر الحكم مقرا له، إلى أن تعرض القصر للهدم في أواخر الدولة السعودية الثانية، وفي عام عام ١٣١٩هـ – ١٩٠٢م، عندما استرد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، مدينة الرياض وأطلق منها مسيرة تأسيس المملكة ، أمر بإعادة بناء قصر الحكم في مكانه السابق، لتشهد جدرانه الصامتة تغييرات عدة على مرّ العصور.

وتم الانتهاء من بناء القصر‏في الثلاثينيات الهجرية على الصورة التي كان عليها سابقاً مع إضافات وتحسينات جديدة شملت بناء قصور لعائلته ووالده وإخوانه والضيوف الوافدين.مع بناء ثلاثة جسور مسقوفة بخشب الأثل والجريد من القصر إلى المسجد الجامع وإلى قصر الضيوف وإلى بيوت العوائل وقصر والده الإمام عبدالرحمن، ومثّلت منطقة قصر الحكم، العنصر الأبرز في معالم مدينة الرياض القديمة.