ينعاد علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات…
عيد فطر مبارك…

مجرد أن نقول “عيد” فتأتي روائح ذكريات الطفولة الجميلة، ومناظر البهجة من زينة وترتيبات

فمثلًا نحن بالمنطقة الغربية، تحديدًا مكة المكرمة
تعلق العيد بروائح معمول وغُريبة العيد المخبوزة منزليًا من قِبل أمهاتنا حفظهم الله، وجداتنا رحم الله من مات منهم وأطال في عمر الباقيات على قيد الحياة…

ناهيك عن رائحة أكلة “المِنَزلة” و “لحم النَدي” وعروس مائدة الإفطار “مربى الدبيازة” صباح صلاة عيد الفِطر، والعيديات، والهدايا التي تُوزع على الأطفال…

العيد فرحة، وبهجة، وسرور…

العيد فرحة

أيها الأزواج لا تنسوا زوجاتكم من العيدية، وتقديم هدية كحفظ للمودة ومعروف لتعبها ومجهودها طوال شهر رمضان المبارك في تقديم وجبة الإفطار…

العيد فرحة

أتركوا بصمة جميلة في ذاكرة أبنائكم عن العيد…

يقول جبران خليل جبران

أولادكم ليسوا لكم
أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها

العيد فرحة

لا تقتلوه أيها الأزواج والزوجات بالتفاهات والمشاكل
كأن يعاند الزوج قائلًا: (اليوم دور أهلي للزيارة) فترد الزوجة قائلة: ( لا إنه دور أهلي للزيارة)
فتنشب النزاعات، وتتناسون الهدف السامي من تلك الزيارة…

العيد فرحة

لا تجعلي أخت الزوج العزيزة من العيد وقت للإنتقامات وتصفية الحسابات مع زوجة أخيك وأبنائها…

العيد فرحة

لا تكوني أيتها الأم والجدة الغالية شخصية تُفرق بين الأبناء والبنات، وبين الأحفاد والحفيدات في المعاملة، والعيدية، والهدايا
وتحولي عائلتك إلى فريقين متخاصمين، فتنشري الحقد والبغضاء فيما بينهم
أعدلي بينهم، وأجمعيهم في الخير وعلى الخير…
ولا تُفضلي أحد على أحد…
ولا تقدمي أحد على أحد…

العيد فرحة

أيها الجد الكريم
كُن قدوة لعائلتك، كُن القائد، وأجمع الصغير والكبير، وألِّف بين قلوبهم…

العيد فرحة

لا تنسوا العاملات المنزليات والسائقين من عيدية وهدايا العيد
فهم في غُربة، وبعيدين عن أهلهم وذويهم
كونوا عونًا لهم، وأدخلوا البهجة والسرور إلى قلوبهم، لا تكونوا عليهم أنتم والدنيا…

العيد فرحة

في جمعاتكم العائلية أفتحوا مواضيع تدخل البهجة والسرور…
لا تجعلوا من جمعتكم هذه للقيل والقال…
لا تجعلوا من جمعتكم هذه لكثرة السؤال والتجسس والتطفل على حياة الآخر…

العيد فرحة

أستمتعوا بلحظات العيد، أجتمعوا مع مع من هم على قيد الحياة، ولا تنسون الموتى منهم من دعائكم…
ولا تقلبوا العيد إلى دراما، ولحظات للبكائيات واللطميات…

العيد فرحة

أصنع لنفسك طقوس وعادات عائلية جميلة خاصة بك وحصرية للعيد تترك بصمة طيبة في ذاكرة أبناؤك وأحفادك…

العيد فرحة

يا من تعيشون الغُربة والوِحدة بعيدًا عن بهجة العيد!
يا من تمرون بظروف قاسية!

تفائلوا…
إنها مجرد فترة، مجرد وقت…
وسيبدل الله حالكم العام القادم إلى أفضل حال…

يقول د. جمال الحمداء

‏سيُبدِلُ اللهُ كلَّ العُسرِ ميسرةً
ويفتحُ الخيرَ أبوابًا وأبوابًا

وتُشرقُ الروحُ في كونِ الصَّفا طَرَبا
ويرحلُ الحُزْنُ بالهمِّ الذي غابَا

أخيرًا وليس آخرًا سأختم مقالي هذا بمقولة أ. ذيب العتيبي الشهيرة
“لا تقتل الفرحة يا مسلم”
فالعيد فرحة

لانا عادل مساوى الشريف