البخت أو الحظ السعيد ليس بالأمر الجديد يقال فلان محظوظ وفلانه محظوظة ويا بخت المخظوظين

طبعا ساعة حظ تكفي لتغيير سنة من الهم وتحويل الغم إلى قول تم

الحظ قسمة ونصيب وما هو أمر غريب أن يكون الإنسان حظيظ لكن الغريب أن الحظ قد لا يفيد أحيانا مع صاحب البخت المايل على حد تعبيرهم

وقديما قالوا أمشي عدل يحتار عدوك فيك يعني أن الإستقامة أحد عوامل تحسين هذا المدعو حظا

قد تلبس ثوبا جديدا جميلا وقد تلبس قضية في نفس اليوم الذي لبست فيه الثوب فهل الحظ أولى بالطلب أم الإستقامة في سائر الأمور هي الطلب

أحب أن ابقى حول الحظ أدندن ولا أخرج بكم إلى غيره فهو عنوان عريض قديم جديد في مطلع حياتنا وفي مراحل عمرنا ويدخل في كل شؤوننا تقريبا

كرة القدم يلعب فيها الحظ نتيجة تكرار المحاولة وهذا العنصر يضاف للإستقامة كأحد عوامل طلب الحظ من خلال استيفاء عوامل البخت

وفي المثل الحجازي يقولوا يا بخت من بكاني وبكى عليا ولا ضحكني وضحك الناس عليا

فالبخت لا يعني الحظ كما رأيتم ولكن يعني حسن العمل وحسن الطلب وحسن السلوك وحسن التصرف وحسنات عديدة ترافقه

فاليوم خطر على بالي أكتب عن الحظ لأنه طلبت توصيل مقاضي وبينها فاكهة الأنناس وكانت نتيجة غش غير متعمد من أكثر من جهة وشخص أدت إلى وصول الطلب خايس من جوا وظاهره ممتاز نتيجة التخزين غير الجيد وفي هذه الحالة حتى صاحب المحل لا يلام ولذلك أنخدع المتسوق وانظلم عند غبنه بدفع الثمن وإلقاء البضاعة في قاع أو على سطح النفاية لا يهم

وعندما أردت عتاب المرسول قالت لي إبنتي ماذا ستستفيد من اللوم أو العتاب وصدقت

لكن هنالك إحساس داخلي طفح إلى الأعلى بأن النصيب والحظ والبخت هي جزاء عمل الإنسان فسبحان مقدر الخير ومقلب الأحوال

وفي الختام أرجو منكم أن تعذروني على سوء بخت بعضكم أن طاحت عينه على عنوان هذا المقال وإن كان عجبكم أحرصوا على صنع بختكم باستقامة رأيكم.