تنبِّه الدكتورة عبير محمد حمادة استشارية الأمراض الصدرية بمستشفيات الحمادي بالرياض إلى أن الأمراض التنفسية من أكثر الأمراض شيوعًا بين المرضى؛ لذا تتوجب علينا الإشارة إلى بعض المتغيرات التي يمكن أن تطرأ على طبيعة المرض أثناء الصيام، سواء إيجابيًّا أو سلبيًّا. وللصوم فوائد عدة للمرضى الذين يعانون أمراضًا تنفسية، منها:

1 – يعد فرصة إيجابية لمريض حساسية الصدر؛ لأنه يرفع من حالته المعنوية والنفسية التي تتأثر بها حالة الشُّعب الهوائية. كما أن الصيام يعد فرصة للبُعد عن دخان السجائر المثير للحساسية.

2 – يُعد وسيلة لتقليل ارتجاع المريء الذي يعتبر سببًا مهمًّا لكثير من الأمراض التنفسية، مثل: الكحة والحساسية.
وأشارت د. عبير إلى الاحتياطات الواجب مراعاتها مع الصيام بالنسبة للأمراض التنفسية، وهي:

أولاً: مرضى الربو الشعبي أو حساسية الصدر: يتوجب على المريض شرب سوائل كثيرة بعد الإفطار حتى تقل لزوجة إفرازات القصبات الهوائية؛ ويمكن التخلص منها بسهولة. كما يجب على مريض الربو تجنب الإجهاد بقدر الإمكان خلال الصوم؛ لأن الجهد والجفاف قد يزيدان من أعراض المرض.

ثانيًا: عن نوعية الغذاء المناسبة لمريض الصدر في حالة الصيام يجب أن تحتوي على كمية وفيرة من الفواكه والخضراوات، مع الحرص على تناول الشوربة أو أي مشروب دافئ عند بداية الإفطار، وأخذ البروتينات الكافية، سواء حيوانية أو نباتية لتنشيط الجهاز المناعي وتحفيزه لمقاومة الميكروبات.