تذكر معالي الشيخ عبدالله المنيع أول مناظرة علمية في تاريخه مع معلمه المصري، وانتقاداته الحادة التي وجهها له.

وقال المنيع خلال برنامج ” الليوان”: ” كان أستاذ أزهري يدعى محمد سرحان مدرس فقه اللغة، وهي من المواد التي ندرسها في المعهد، وكان من مواضيع هذه المادة “نشأة اللغة الإنسانية” “.

وتابع المنيع: ” قال المعلم حينها إن العلماء يرون أن نشأة اللغة إما أنها جزء من خلق الله لآدم، أو عن طريق المحاكاة على أساس أن الإنسان يحاكي الحيوانات والظواهر الطبيعية وأصواتها كالرياح والسحب وغيرها، أو عن طريق مجموعة من العقلاء اتفقوا على إيجاد لغة يتخاطبون فيما بينهم بها، وأيد المعلم حينها أن القول الصحيح أنها جاءت عن طريق المحاكاة”.

وأضاف المنيع: “كان هناك نادي في المعهد العلمي كل ليلة جمعة بعد صلاة العشاء، يأتي أكبر مسؤول بعد الشيخ محمد، ويتمرنون الطلاب ويقدم كل واحد ما يقدم، في سبيل تدريب الطلاب على التحدث، فكتبت رد على الشيخ سرحان وكتبت: ” أن الرد الذي اخترته لا يمكن أن يصدر من مسلم، لأن القرآن مليء بالمناداة بين رب العالمين وآدم وأبليس، وبين آدم وزوجه، هذا قبل أن ينزل ادم وزوجه إلى الأرض ، فهذا لا يجوز إلا لمن ينكر القرآن”.

واستكمل: “ما كنا نعرف أن الأمور مبنية على الدبلوماسية والاتيكيت”، وقال ضاحكا: ” بعد أن ألقيت قنبلتي جاء الشيخ محمد سرحان يسأل أين المنيع ” .

واستدرج: ” قال لي: “لا بارك الله فيك لماذا لم تأتي لي وأتفاهم وياك وأبين لك انك غلطان بتبين لي هالحين اني غلطان” ،وحينها شرح المنيع رأيه، مؤكدًا أن السبب في حدته حينها أنه لم يكن عنده علم بمدارك الأمور.