روى رضا النزهة، ‏وزير مفوض سابق بوزارة الخارجية، قصة احتجاز الحرس الثوري الإيراني لأسرة القائم بأعمال السفارة السعودية بعد حادثة الحج.

وأوضح رضا النزهة، خلال مشاركته مع برنامج “من الصفر” على قناة “mbc”، أنه في هذه الأثناء كان هو وزوجته وبعض الأشخاص من أقرباء القائم بأعمال السفارة في طهران، في زيارة لدبي، ليقوموا بأخذ البريد السياسي والسفر إلى طهران.

وقال أنهم عند وصولهم إلى مطار طهران قاموا بأخذ جوازات السفر الخاصة بهم عندما علموا أنهم عرب وسعوديون؛ ليصطحبوهم إلى مكان ما حيث حاول “النزهة” استعمال الهاتف ولكن قام أحد الأشخاص الإيرانيين الذين يصطحبونه بضربه بقوة على يده لمنعه من التواصل بأي أحد.

وأشار إلى أن نجل القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران كان قادمًا برفقتهم وجاءت أمه لتستقبله ليتم احتجازهما أيضًا؛ حيث كان عدد المحتجزين 4 نساء و3 رجال وطفل صغير عمره عامين، لافتًا إلى أن الخميني كان يخطب في الراديو وسمعوا أصوات “مكة مكة” .

وأكد أنهم تمت معاملتهم بطريقة سيئة؛ ليتم نقله بعد ذلك إلى غرفة بها أحد الأشخاص قام بسؤاله “لماذا قتلتم الحجاج الإيرانيين في مكة المكرمة؟”؛ ليرد عليه بأن المملكة لا تقتل حجاج بيت الله الحرام ولكنها تذلل لهم الصعوبات وتكرمهم، لافتًا إلى أنه قام بضربه ضربات قوية ودفعه أثناء استجوابه، مضيفًا:”بعدها تركونا 4 ساعات جالسين على الأرض”.

واستطرد بأنهم وصلوا بعدها إلى منزل زميل له؛ ليجدوا ما حدث له من وجود دماء على وجهه وملابسه كما انكسرت نظارته الطبية؛ ليتصل زميله بصديق له عراقي يعمل طبيب ليعالجه هو ونجل القائم بأعمال السفارة بعدما تم ضربه هو الآخر، فيما طلب منه الطبيب العلاج خارجيًا لأنه يحتاج خياطة ليتضح إنه يحتاج جراحة عاجلة للعين اليمنى حتى لا يفقد النظر.