دخلتُ محمله بالهدايا وعُدت مثقله بالدموع.. لم يخطر ببالي ان فقدي كان اعظم وألمي كان اشد.. حنين اعتصرني كثيرا.. حينما تواجدت في منزله.. نظرت لتلك الحجره التي كان في كل جدار بها لي بصمه.. ذكريات عديدة جميله وبعضا منها مؤلمة..شعرت لوهله ان المكان ليس مكاني ولكن لم اعط بالا لذلك الشعور.. نظرت اليه ثم احتضنت طفله الذي بادلني بعناق اشد وكأنه يعوضني عن مافات.. اما عن اللقاء فلم يكن سوى بضع دقائق بارده .. لم تسعفني تلك المبادرات لاستجداء الود واللهفه.. اللقاء البارد الذي اعتدت على صقيعه مازال متسيداً كل لقاء.. لايهم..!!! فما بداخل القلب اقوى من كل العوائق والظروف.. مازلتُ اسعى.. والسعي جهاد.. والطريق امامي مجهولٌ وشاق.. وان طلب العطاء ممن لايثمنون العطاء مصيبه.. ومصيبه حينما تستعطف من قسى قلبه نحوك.. وددت لو ان الاشياء الجميله تأتي من دون طلب.. اثقلت عيناي بالدموع ففاض الدمع وانسكب.. فقدٌ عظيم وحنين أعظم.. والمرء على قدر حنينه يُهان..

‏اللهم إني أعوذ بك من مجهودٍ يُبذل في شيءٍ ليس من نصيبي و أعُوذ بك من حُزني وإنقباض قلبي وبُهتان روحي وكئابة وقتي.. و أعوذ بك من مشاعر تسرف في غير أهلها.. ربي عوضني خيراً عن كل شيء انكسر بنفسي وكل يأس أصاب قلبي.. اللهم ما في قلبي… انتهى..!