تسعى بعض السيدات عقب ولادة أطفالهن على فقدان الوزن الزائد الذي نجم عن حملهن، وتهملن تناول الأطعمة التي تمنحها الطاقة لتكون أفضل أم.

فإذا كانت الأم ترضع طفلها، تحتاج إلى تناول طعام صحي لمدّ جسمها بالعناصر الغذائية اللازمة وإكسابه الطاقة، وينصح موقع “webmd” الأمهات الجدد بإضافة عدة أطعمة إلى نظامهن الغذائي، تتمثل فيما يلي:

السلمون كالأسماك الدهنية الأخرى، مليء بنوع من الدهون يسمى “DHA. DHA”، وهو ضروري لنمو الجهاز العصبي للطفل، ويحتوي حليب الأم على DHA، لكن مستوياته أعلى في حليب النساء اللواتي يحصلن على المزيد من DHA من وجباتهن الغذائية، كما يساعد DHA الموجود في السلمون أيضًا في تحسين المزاج، ومنع اكتئاب ما بعد الولادة، ومع ذلك يفضل عدم الإفراط في تناوله، وأن تأكل المرأة في المتوسط 12 أونصة، أو ما يعادل حصتين رئيستين في الأسبوع؛ وذلك للحد من كمية الزئبق التي يتعرض لها الطفل المولود.

وتعد منتجات الألبان جزءًا مهمًا من الرضاعة الطبيعية الصحية، ويوفر الحليب دفعة من فيتامين د الذي يقوي العظام، بالإضافة إلى توفير البروتينات وفيتامين ب والكالسيوم. ويفضل تضمين ثلاثة أكواب من منتجات الألبان على الأقل يوميًا في النظام الغذائي للأم.ويعتبر لحم البقر من الأطعمة الغنية بالحديد، ويمكن أن يؤدي نقص الحديد إلى استنزاف مستويات الطاقة لدى المرأة، مما يجعل من الصعب عليها مواكبة متطلبات المولود الجديد، وبصفة عامة تحتاج الأمهات المرضعات إلى تناول المزيد من البروتين وفيتامين ب 12، ويعد لحم البقر الطري مصدرًا ممتازًا لكليهما.

وتعتبر الفاصوليا الغنية بالحديد، وخاصة ذات الألوان الداكنة، مثل الفاصوليا السوداء والفاصوليا، غذاءً رائعًا للأم في حال الرضاعة الطبيعية.

يجب أن تتأكد الأمهات المرضعات من الحصول على حصتين أو أكثر من الفاكهة أو العصير كل يوم، ويعد العنب البري خيارًا ممتازًا لمساعدة الأم على تلبية احتياجاتها لكونه لذيذا كما أنه غني بالفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم، كما تساعد إضافة الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني إلى النظام الغذائي للأم في الحفاظ على مستويات الطاقة لديها، إذ تمد الأطعمة مثل الأرز البني الجسم بالسعرات الحرارية التي يحتاجها لصنع أفضل نوعية من الحليب للطفل الرضيع.

يعزز تناول البرتقال الطاقة في الجسم، كما يعتبر البرتقال والحمضيات الأخرى من الأطعمة الممتازة للرضاعة الطبيعية، حيث تحتاج الأمهات المرضعات إلى فيتامين سي أكثر من النساء الحوامل.

يمكن للأم استخدام البيض بطرق متعددة لتلبية احتياجاتها اليومية من البروتين، فمثلا يمكن خلط بيضتين على الإفطار، أو تناول بيضة مسلوقة أو اثنتين على سلطة وقت الغداء، أو تناول عجة وسلطة على العشاء.

يمد الخبز والمعكرونة المصنّعة من الحبوب الكاملة جسم الأم بجرعة صحية من الألياف والحديد، وحمض الفوليك الذي يعد عنصرًا غذائيًا مهمًا في حليب الثدي الذي يحتاجه الطفل لكي يتمتع بصحة جيدة، كما أن الخضراوات الورقية مثل السبانخ والسلق والبروكلي مليئة بفيتامين أ، وهي مفيدة للأم وطفلها، كما أنها مصدر جيد للكالسيوم، وتحتوي على فيتامين سي والحديد.

وتعتبر الحبوب الكاملة أحد أفضل الأطعمة لتعزيز الطاقة للأمهات الجدد في الصباح، لاحتوائها على الفيتامينات والعناصر الغذائية المفيدة لجسمها، ويمكن إعداد وجبة فطور صحية وساخنة عن طريق تقليب العنب البري والحليب الخالي من الدسم في وجبة لذيذة من دقيق الشوفان.

كما أن الأمهات المرضعات معرضات بشكل خاص لخطر الجفاف الذي يستنزف الطاقة، ولذلك يجب على الأم الحفاظ على مستويات الطاقة وإنتاج الحليب لديها من خلال شرب العصير والحليب، والحد من تناول الكافيين مثل القهوة أو الشاي، لأن دخول الكافيين إلى حليب الثدي يمكن أن يتسبب في أن يصبح الطفل الرضيع سريع الانفعال ونومه سيئًا.