نفذ مطار الجوف خطة فرضية في مبنى شركة ابيسكو ويأتي سيناريو الخطة عندما تلقت عمليات الاطفاء بحالة طوارئ في مقر شركة تعبئة وقود الطائرات وعلى الفور قام مركز الاتصالات بالاطفاء في ارسال المعلومات الى رئيس خدمات الاطفاء والانقاذ بالمطار و ادارة مطار الجوف وكذلك الجهات الامنية والخدمية ذات العلاقة .

واتجهت الفرق الاطفاء والانقاذ بقيادة فهد الحربي رئيس خدمات الاطفاء والانقاذ ورئيس الفرقة المناوب وعند وصولها لموقع الحادث تمت السيطرة على الحريق وانقاذ المحتجزين داخل المبنى مع المحافظة على الارواح والممتلكات وتمت عملية تنظيم الناجين الى منطقة التجمع التي عدت مسبقاً كأجراء أحترازي في حالات الطوارئ وعند الفحص تبين أحد الموظفين بأصابته بأختناق شديد وتم نقله الى مركز صحي المطار . وبعد ذلك انتهت حالة الطوارئ وعادت عربات الاطفاء والانقاذ الى مركزها وبعد الحادثة مباشرة بأشرت التحقيقات من قبل المختصين بالمطار عن اسباب الحريق وتبين أن الحريق ناتج عن التماس كهربائي بأحد أجهزة المبنى.

وتنظم الهئية العامة للطيران المدني الفرضيات لخطة الطوارئ بالمطارات وذلك للوقف على الاستعدادات لمواجهة أي حالة طوارئ ولقناعة الهيئة العامة للطيران المدني بأن الإطفاء والإنقاذ يعد الخط الأول لمواجهة حوادث الطيران وتأمين سلامة الأرواح والمرافق في المطارات لم يقتصر اهتمامها على توفير تلك الخدمات في كل مطار من مطارات المملكة، بل أيضا دعمتها بالتجهيزات والمعدات المتوافقة مع أحدث المستجدات وما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية، من أساطيل المركبات الضخمة القادرة على حمل كميات هائلة من المياه والرغوة (المواد الطافئة) ، وغيرها من الأجهزة والمعدات المتطورة مما يمكن خدمات الإطفاء والإنقاذ من الوصول إلى أي حادث أو حريق يقع لا قدر الله في محيط أو مرافق المطار خلال دقيقتان ولا يتجاوز ثلاث دقائق على أعلى تقدير.

واستقطبت الهيئة العامة للطيران المدني، الكوادر المتخصصة اللازمة للقيام بمهام خدمات الإطفاء والإنقاذ بالمطارات ، وتعهدتها بالتدريب حتى أضحت متمتعة بمهارات عالية، حيث يتم إلحاقهم بدورات تدريبية متخصصة لمواكبة التطورات العالمية في هذا المجال،