الحياة محفوفة بالمخاطر، ويجب التعامل مع هذه المخاطر بروية وتفكر وتعقل، ويجب قبل البدء باتخاذ أي خطوة دراستها من جميع الجوانب، أحيانا تغلب علينا العاطفة والتخطيط العشوائي فيصبح اتخاذ الخطوات عبارة عن ضرب عشوائي مبني على العاطفة فيدمر كل شيء بدون أي فائدة تذكر،

لذلك يجب دراسة الخطوات وإن أخذت بعض الوقت فلا مانع من ذلك، المهم أن تبتعد عن الضرب يمنه ويسره والتصرف العشوائي المبني عادة على العاطفة كي لا يتملكك الندم، ولعلي ألمح هنا إلى قصة من التاريخ ومن أهم القصص والتي كادت أن تجلب كارثة بسبب سوء تقدير الأولويات وعدم ترتيبها،

واعتقد أن جميع من يقرأ الآن يعرف هذه القصة: (معركة أحد) عندما ترك (الرماة) مكانهم بسبب سوء تقديرهم للأولويات، وما حصل للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضوان الله عليهم-

وكان ذلك بسبب تقديم العاطفة على العقل وتضييع الأولويات من الرماة، لذلك يجب عليك قبل أن تتخذ قرارا قد تندم عليه طوال عمرك، أن تقف لحظة واحدة وتتعامل مع المخاطر من حولك بتدبر وتعقل وتفكر وروية، فعندما تقدم على عمل يغلب عليه العاطفة ويضيع منك كل شيء فحينها لا ينفع الندم.