أوضح المفكر الإسلامي في البحوث الشرعية والعلوم الفلكية، ماجد ممدوح الرخيص، حقيقة ما تم تداوله بشأن اقتران القمر والثريا يوم أمس “الخميس” وليلة الجمعة.

وأكد، لـ “صحيفة صدى”، عدم صحة ما تردد بهذا الشأن، لافتا إلى أن القمر بمنزلة الشرطين، وتكون الثريا عن يمين القمر فوق كوكب المريخ، وقد توهم الكثير من الفلكيين الذين يجهلون علم حساب اقتران القمر والثريا، بأنه اقتران “سابع”.

واستعرض المفكر عدداً من الأدلة بعدم اقتران القمر والثريا، قائلا:” أنهم قاموا بوضع اقتران الربيع “سابع” مجيع وشابع اقتراناً للشتاء، وهذا من البداية يدل على خطأ الحساب، لأننا الآن في شهر شباط ” فبراير” الشهر الثالث والأخير من شهور الشتاء، ولابد أن يكون هذا الاقتران هو قران “تاسع” بردٍ لاسع، لأنه يصف حال برودة الشتاء ، التي تقع فيه”.

وتابع :”أي اقتران يقع في ديسمبر فإنه يسمى ثالث عشر ، فيكون بداية للشتاء وبدايته في 8 شهر ديسمبر، وأي اقتران يقع في شهر يناير فهو حادي عشر،”حادش” بردٍ بالش، وبدايته في 6 يناير.

وأضاف :”أي اقتران يقع في شهر فبراير فهو تاسع برد لاسع، وبدايته في ٤ فبراير، والقمر حينها كان بمنزلة الشرطين وليس بمنزلة الثريا، ووجود الثريا بعيدة، يمين القمر،ولو كان اقتراناً لكانت أمام القمر، وتكون منزلة القمر يوم الجمعة هي البطين، وهذه الليلة، ليلة السبت تكون الثريا أيسر من القمر، لتتهيأ أن تغيب قبله، وتكون منزلة له، وعلى هذا الحساب فإنه سوف يتقدم محسوبية فصل الصيف شهراً كاملاً، وهذا لم يكن لديهم بالحسبان.

ولفت إلى أن هذة الليلة يكون القمر بمنزلة البطين فتكون أمامه، والثريا شماله، وسيقع الاقتران يوم السبت قبل الفجر بعد مغيب الثريا والقمر، لأنه سيحل بمنزلة الثريا، في نهار يوم غد، ويتم الافتراق ليلة التاسع، لذلك لايرى هذا الاقتران ليلاً، والذي يجهل منازل القمر ووضعية القمر والثريا أثناء الاقتران، كلما لاحت له الثريا في الأفق مع القمر، ظن أنه اقتراناً،وهذا هو الحاصل في هذا الزمان لأنه غالباً ينشر العلم من يجهله فيزيد بذلك الناس جهلاً”.

ونوه بأن اقتران جرم القمر وجرم الثريا لا يكون هو الحساب، وإنما الحكم هو الاقتران الحسابي، وأحياناً يقع اقتران تاسع يوم تاسع أو يوم ثامن أو يوم عاشر، أو تاسع عشر أو تاسع وعشرون، مضيفا أن من ربط الحساب باقتران الجُرم تاه وضيع الحساب،لأن مشاهدة الاقتران دليل على وجود حساب وليس دليل على أنه هو الحساب، لتغير الحساب القمري.