بدأت قصة الإذاعة في المملكة من “راديو” صغير يزود الملك المؤسس، الملك عبد العزيز، بالمعلومات من المراكز والمدن والأخبار الخارجية.

وصدر مرسوم ملكي في عام 1949بتأسيس محطة إذاعية في المملكة، إثر فكرة ولي العهد -حينها- الملك سعود بن عبد العزيز، هذه المحطة الإذاعية سميت بإذاعة مكة المكرمة وانطلقت من مدينة جدة.

ووقّعت المملكة في العام نفسه عقدها مع “إنترناشيونال إلكترونيك كوربوريشن” المؤسسة الأميركية التابعة للشركة العالمية للتلفزيون والتلغراف، وذلك في مبنى السفارة السعودية بالقاهرة، ونص على تركيب نظام الإذاعة، إلى جانب تولي مسؤولية التشغيل والصيانة، بحيث تغطي المحطة السعودية وعددا من الدول العربية المجاورة منها اليمن ومصر وسوريا ولبنان والعراق.

وتضمن المشروع إقامة غرفة المراقبة الرئيسية وأجهزة الإرسال في مدينة جدة مع إنشاء استوديو آخر في مكة المكرمة بكامل أجهزته، بهدف تمكين الإذاعة من نقل برامج الحج وشعائره من عرفات ومنى.

في يوم عرفة عام 1949 بدأ الإرسال الفعلي من مدينة جدة، واقتصرت في البداية على بث الأخبار الرسمية والبرامج الدينية مع إذاعة بعض الإنتاج الأدبي كالشعر والمقالة، فيما لم تكن تتجاوز مدة الإرسال ثلاث ساعات يومياً، وفي عام 1955، أصدر الملك سعود بن عبد العزيز، مرسوما ملكيًا، أصبحت به الإذاعة السعودية هيئة مستقلة، تتبع رئاسة الوزراء ويشرف عليها أحد الوزراء