يعد الأمير تركي الأول، هو أكبر أبناء الملك عبدالعزيز؛ حيث ولد في الكويت، وقضى طفولته بها حتى عمر 6 سنوات، وذلك في كنف والده وجدّه، وعمته الأميرة نورة، ووالدته وضحى بنت محمد آل عريعر من بني خالد؛ حيث كان مولده في عام 1313هـ الموافق عام 1896م.

وتولت رضاعته فاطمة بنت هلال المطير، زوجة حمد بن محمد بو حمد، كما أرضعت (الملك) سعود وأختهما، بحسب كتاب “الأمير تركي الأول بن عبدالعزيز آل سعود” الصادر عن مركز الملك سلمان لدراسة تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها.

وتعلم  الأمير تركي الأول القراءة والكتابة وبعضاً من أمور الدين في كتاتيب الرياض، وبعد صلاة العشاء من كل يوم كان الأمير يستكمل معلوماته ومعارفه من خلال حضوره لمجلس والده الذي كان يقيمه في قصره، وكانت هذه الجلسات عبارة عن جلسة دينية وتاريخية.

تزوج الأمير تركي وهو في سن العشرين من عمره، وأنجب من زوجاته ولدان وثلاث بنات، مات منهم بنتان وولد في بداية طفولتهم، وبقي الأمير فيصل والأميرة حصة، كما شارك والده في معارك التأسيس، ومنها معركة هدية عام 1328هـ (1910م)، ومعركة جراب عام 1333هـ (1915م)، ومعركة كنزان في العام نفسه.

وكلفه الملك عبدالعزيز بالمرابطة في القصيم لمراقبة التحركات في جبل شمر، والقيام بما يلزم لمواجهة ابن رشيد، وذلك في ربيع 1916م، فيما التقى الأمير تركي بعدة شخصيات تاريخية أدبية وعسكرية وسياسية ومنهم المستكشف الإنجليزي وليم شكسبير، وكذلك ضابط المخابرات البريطاني جيرالد ليتشمان، والقاضي البريطاني روبيرت هاملتون، بينما توفي في سن صغيرة عام (1337ه- 1918م)، متأثراً بإصابته بوباء الإنفلونزا الإسبانية التي انتشرت بعد الحرب العالمية الأولى.