قال المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن كويكبا صغيرا مكتشف حديثا يسمى 2021 CO سيعبر قرب الكرة الأرضية يوم الخميس 11 فبراير 2021 بسرعة 11.6 كيلومتر بالثانية وسيكون في أقرب مسافة 361,898 كيلومتر عند الساعة 06:20 مساء بتوقيت السعودية (03:20 مساء بتوقيت غرينتش) ولمعانه الظاهري (18+)، لذلك لن يرى بالعين المجردة ولا يوجد خطر اصطدامه بكوكبنا.

وأضاف “أبوزاهره” أن الكويكب 2021 CO يعد ضمن قائمة الأجسام القريبة من الأرض وهي تشمل أي كويكب يتقاطع مداره مع مدار الأرض، وتتم مراقبة هذه الكويكبات عن كثب، وبفضل الأرصاد عالية الدقة والحسابات الميكانيكية السماوية ، يُعرف مدارها عادةً بمستوى عالٍ من الدقة.

واستنادًا إلى أحدث الحسابات المدارية عالية الدقة تم التأكيد بأن اقتراب الكويكب 2021 CO يوم الخميس هو الاقرب خلال السنوات العشر القادمة.

والكويكب 2021 CO يبلغ قطره 32 متراً وهو أكبر قليلا من الكويكب الذي اخترق سماء روسيا في فبراير 2013 الذي بلغ قطره 20 مترا وتفكك على إرتفاع منخفض وتحررت عنه طاقة عالية جداً تسبب في موجة صدم في السماء أدت لتهشم زجاج المباني وإصابات بشرية بسبب الزجاج المتطاير و وصول قطع صغيرة من بقايا تلك الصخرة الفضائية إلى سطح الأرض في صورة أحجار نيزكية.

وأوضح لو أن الكويكب 2021 CO في مسار اصطدام مع الأرض؛ فإنه سيتفكك أعلى الغلاف الجوي للأرض، ولن يتسبب في “كارثة بمستوى انقراض”، ولن يكون له تأثير خطير على سلامة سكان الأرض، برغم ذلك فإن الكويكب مثير للاهتمام.

تستغل مثل هذه الفرص لتعلم المزيد حول الكويكبات مثل طبيعة تكوينها فهذه الأجسام مثل الة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة ومن الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا.

إضافة أن مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على إكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض وتقييم قدرتنا على الاستجابة معا لأي تهديد حقيقي لأي كويكب في المستقبل.

يذكر أن الكويكبات الصغيرة التي تقترب من الأرض من المحتمل أن يتأثر مدارها بجاذبية كوكبنا، وهو تأثير يطلق عليه ” مساعدة الجاذبية ” وتستخدمه وكالات الفضاء للمساعدة في دفع المركبات الفضائية إلى أماكن مختلفة في نظامنا الشمسي.