شهد طبيب طوارئ الدكتور توماس فليشمان، وفاة ما يقرب من 2000 شخص، بما في ذلك ظاهرة تُعرف بتجربة الاقتراب من الموت.

وأعاد الدكتور فليشمان، الذي عمل مديرا لوحدات الطوارئ الطبية في ألمانيا وسويسرا، سرد الحسابات الرائعة والمريحة خلال TED Talk 2014 في هامبورغ.

وقال إن أولئك الذين خاضوا تجارب الاقتراب من الموت، يعيشون حياة مع القليل من الخوف، ولا سيما عندما تكون أيامهم الأخيرة.

وأضاف فليشمان: “المرحلة الأولى هي أن هناك تغيير مفاجئ، ومن لحظة إلى أخرى، ذهب كل الألم. ذهب كل القلق وكل الخوف، وذهبت كل الضوضاء – وهناك فقط السلام والهدوء والسكينة. ويتحدث البعض عن الفرح”.

فء حين تشمل المرحلة الثانية تجربة الخروج من الجسد، وهي تغيير مفاجئ حيث يقول الناس إنهم “يطيرون فوق أنفسهم” و”يرون أنفسهم مستلقين على نقالة” ويشاهدون أطباء وممرضات الطوارئ يحاولون إعادتهم.

وتابع فليشمان: “يمكنهم أن يروا أعلاه ما نقوم به ويمكنهم الاستماع إلى ما نقوله”. ويمكن لهؤلاء الأشخاص وصف ما فعلناه ويمكنهم الإبلاغ عما قلناه عند عودتهم.

واستكمل: “ليس لدينا تفسير لهذا ولا يمكنني تقديم توضيح، لأنه لا يوجد نشاط دماغي على الإطلاق. ليس لدينا تفسير علمي لهذا، لكننا نعلم أن هذه الظاهرة موجودة”.

وأشار إلى أن المرحلة الثالثة “مريحة” بنسبة 98 إلى 99%، ولكنها غير سارة بنسبة تصل إلى 2% مع “أصوات مروعة ورائحة كريهة ومخلوقات فظيعة”.

وأكد على أن المرحلة الرابعة ظاهرة “بدء الضوء في التألق إلى “السواد الكامل” وهو “دافئ للغاية ومشرق وجذاب”.

وأوضح أن 10٪ فقط من الناجين يصل من تجربة الاقتراب من الموت، إلى المرحلة الخامسة والأخيرة وهي “محيط جميل وألوان جميلة، يقول البعض موسيقى جميلة وشعور بالحب غير المشروط. وفي هذه المرحلة الأخيرة، قد يحدث أن يتقدم هؤلاء الأشخاص الذين مروا بتجربة قريبة من الموت طوال حياتهم. ويصف البعض في هذه المرحلة الأخيرة أنهم التقوا بأقارب ماتوا من قبل”.