التسول ظاهرة عالمية لاتختص بدولة معينة، لكن ما دعاني لكتابة هذا المقال، هو الانتشار الهائل لهذه الظاهرة الغير حضارية في شوارعنا، وعند الإشارات، وعند المساجد.
وحتى أماكن التسوق، وأيضا المنتزهات العامة لم تسلم من هذه الظاهرة،خاصة من النساء وللأسف الشديد أن هؤلاء النساء أغلبهن من الجنسيات الوافدة.
حيث يلبسن الملابس التي توحي لفاعل الخير أنهن سعوديات! وهذا بكل تأكيد يسيء للمجتمع وللوطن وللمراة السعودية فنحن اليوم ننعم بنعم عظيمة في هذا البلد المعطاء، والدولة أعزها الله بذلت الغالي والرخيص من أجل توفير الحياة السعيدة للمواطن، هناك الجمعيات الخيرية، وهناك الضمان الاجتماعي، والأبواب مفتوحة لكل محتاج؛
لكن مع ذلك كله يوجد قلة من ضعاف النفوس من المواطنين من استغلوا هذه المهنة لكسب مزيدا من الأموال، أو لظروفهم وحاجتهم، لذلك على الجهات المعنية بالأمر الوقوف على وضع هذه الحالة ومنع انتشارها بين المواطنين بتقديم الدعم المادي لهم، وتوفير فرص العمل لمن هم قادرون على العمل ليعيشوا بكرامة وعزة بعيدا عن الذل ومد يد العون للبشر، وتشويه سمعة الوطن خاصة وأن هناك انفتاح على العالم الخارجي.
فماذا سيقول من يشاهد مثل هذه المظاهر في بلادنا ممن يأتون لأداء العمرة والحج أو السياحة ؟! وخاصة أن نسبة ٩٠ ٪ من هؤلاء من الجنسيات العربية الوافدة بالزي السعودي واللهجة السعودية، تشوية متعمد لهذا المجتمع الطيب المتميز،
لذلك يجب دراسة هذه الظاهرة والبحث عن أسباب انتشارها والعمل على وضع الحلول لها، كذلك توعية المجتمع عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتحذير من ذلك مع وضع قوانين رادعة لمن يقوم بهذا العمل الغير شريف، وتفعيل دور الشرطة ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واشراكهم في عمليات القبض على هؤلاء المتسولين، ودعم الجمعيات الخيرية بالمساعدات العينية والنقدية ومتابعة ذلك من الجهات المسؤولة لضمان وصولها للمحتاج الحقيقي، كذلك توفير فرص العمل لجميع المواطنين وخاصة في القطاع الخاص الذي مازال محتكرا على الجنسيات الوافدة في الشركات والوظائف القيادية والاشرافية والتوزيع والوظائف البسيطة وغيرها لأن البطالة لها دور في إنتشار مثل هذه الظواهر لذلك لابد من توفير فرص العمل لجميع المؤهلات لكي ينعم المواطن بوظيفة ودخل مناسب لينعم بحياة كريمة و على المواطن والمقيم أن لا ينظر إليهم مهما كانت أساليب التوسل والتبرير والعطف من هؤلاء، فالدولة أعزها الله لم تقصر بالإنفاق ودعم من يستحق من المواطنين.
همسة،،
على الجميع وبالأخص من يعنيه الأمر من الجهات المعنية وأئمة المساجد، وخطباء الجمعة، ومشاهير التواصل الاجتماعي من التحذير من ظاهرة التسول والمتسولين وعلى جميع المواطنين أن يكونوا يدا واحدة لجعل هذا الوطن جميلا رائعا خاليا من هذه الظواهر وغيرها من عدم مد يد العون لهم أو مساعدتهم بأي مساعدة كانت صغيرة أو كبيرة، فربما يكون هذا التسول وسيلة أيضا لدعم الجماعات المشبوهة التي تستهدف بلادنا حفظها الله، فكن مواطنا صالحا باحساسك الوطني.
ختاما،،،
“التسول كلمة بسيطة حملت في مضمونها أشياء خطرة وتؤدي لعواقب وخيمة”
عن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما أَنَّ النَّبِيَّ ﷺَ قَالَ :
” لَا تَزَالُ الْمَسْأَلَةُ بِأَحَدِكُمْ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ “
التعليقات
لوكان هناك رقابة صارمة لماحدث هذ ولاكن هناك متنفعين لهاذ ولاكن القضية المهمه في هذ الموضوع هو استغلال الاطفال وقد يكون الاطفال اما مختطفين او جلبو من خارج السعودية للقيام بهاذ الامر وانه امر محزن حينما تهم للخروج الى عملك من الصباح الباكر وتجد الاطفال منتشرين في الشوارع وعند الاشارات فيه مرة من المرات كنت واقف عند اشارة واتتني طفلة وحينما نظرة لها وجدت الالم في عينيها وسالتها اين والديك قالة لاعلم عنهم شي قلت لها اذن انتي مع من هنا هي لاتعلم هي من ومن اين اتت غير انها تستغل من بعض من يتاجر بهم والمشكلة نتحدث عن حق الطفوله في وطن تم استغلاله من بعض المسئولين المتنفذين اي فساد اداري وفساد مالي على الدولة الوقوف على معرفة من اين اتا الاطفال وهل هم مفقودين من ذويهم او مختطفين اذا كان هناك توجه صحيح للحد من هذي الظاهرة اما كلام من غير فايدة
ا
طيب
لوكان هناك عقوبات نظاميه من مصادرة الأموال التي تضبط بحوزة المتسول .والاستدلال على سكنه والقبض على من معه ومصادرة ممتلكاتهم .والقاء اشد العقوبه على من قام بايؤاهم .لقضي على نسبة كبيرة من هذه الظاهره.
اترك تعليقاً