رفضت محكمة بالمملكة طلب دعوى بتوقيع عقوبة تعزيرية على فتاة سافرت إلى الرياض دون إذن أهلها.

وكان المدعي العام طلب إثبات إدانة المدعي عليها بتكرار تغيبها عن منزل ذويها وسفرها إلى مدينة الرياض من دون إذن والدها، وطلب الحكم عليها بعقوبة تعزيرية تزجرها وتردع غيرها.

واستندت المحكمة إلى قاعدة شرعية الجريمة والعقاب، حيث لا عقوبة بغير نص، مبينةً أن لائحة الاتهام خلت من الأدلة والحجج لتوقيع العقوبة التعزيرية.

وأكدت المحكمة أن استقلال المدعي عليها في بيت مستقل لا يعد فعلًا مجرمًا يوجب عقابًا لانتفاء النص على تجريم هذا الفعل، مؤكدة أنها امرأة بالغة عاقلة لها حق تقرير المكان الذي ترغب الإقامة فيه.

وأشارت المحكمة إلى أن ما فعلته المدعي عليها من انتقالها للرياض وسكنها بسكن مستقل هو حق من حقوقها الطبيعية.

وعلق المحامي عبد الرحمن اللاحم على هذه القضية، بقوله: ” هذا الحكم أصبح نهائي، تحية إجلال وتقدير للقاضي الشاب الذي أصدر هذا الحكم التاريخي بهذا التسبيب الباذخ، سيكون هذا الحكم علامة فارقة في تاريخ القضاء السعودي.. للأسف أن أمثال هذا القاضي الشاب هم فئة قليلة جدًا في محاكمنا، ولا يعني هذا الحكم أننا أصبحنا بخير ” .