أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري، أن دعوة المملكة الأردنية الهاشمية للمشاركة في قمة مجموعة العشرين لهذا العام ٢٠٢٠ والتي تستضيفها الرياض؛ دليل حاسم على عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، موضحاً أن مشاركات الأردن في كل المحافل الدولية اثبتت أنها صاحبة أثر ومبادرات خلاقة، وهو ما يدعونا في السعودية لدعوة الأردن والحرص على مشاركته في القمة.

جاء ذلك خلال مشاركة السفير السديري في ندوة حوارية نظمتها اليوم جماعة عمان لحوارات المستقبل، بالتعاون مع الجامعة الأردنية؛ تحت عنوان (قمة دول مجموعة العشرين الاقتصادية في المملكة العربية السعودية الأهمية والدلالات)، بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبدالكريم القضاة، ورئيس وأعضاء جماعة عمّان لحوارات المستقبل، وعمداء الكليات وعدد من الأكاديميين و المثقفين والطلبة.

ولفت السفير السديري إلى أن قمة العشرين الكبار التي ترأسها المملكة هذا العام تأتي في وقت حرج، الأمر الذي يجعلها ذات أهمية خاصة، لاسيما وأنها ستحمل في بنودها مبادرات لتخفيف الآثار الاقتصادية السلبية المترتبة على ما خلفته جائحة كورونا، خصوصا على الدول النامية، ومن ذلك مبادرة لتأجيل مدفوعات الدين، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي ستلقاه الدول المشاركة في مكافحة فيروس كوفيد-١٩ بما في ذلك دعم لمشاريع البحث عن لقاح للفيروس.

واشار السفير السديري الى ان مبادرة مجموعة العشرين بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، قدمت حزم مساعدات للدول النامية بأكثر من 22 مليار دولار، إضافة إلى ضخ نحو 9 تريليونات دولار للاقتصاد العالمي وذلك لحماية الوظائف والأعمال والاقتصاد، وهذا أمر لم يشهد له التاريخ مثيل من قبل.

وتطرق السفير السديري إلى تعهد المملكة بتقديم 500 مليون دولار للمنظمات الدولية في قطاع الصحة العامة لدعم جهودها، مؤكدا ان الهدف من تراس السعودية للمؤتمر هو تعزيز الوصول الى الاهداف المرجوة من القمة.

من جهته، نوه رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبدالكريم القضاة بالعلاقات الراسخة والمتينة بين المملكة والأردن في كافة المجالات، مشيرا الى أن المملكة لم تبتعد يوماً عن الأردن وكانت الأقرب له، خاصة في أزماته.

وتحدث القضاة عن مجموعة العشرين ورئاسة المملكة لها وعن أهمية هذا الحدث الكبير وعن الثقل التي تمثله المملكة فيه، مبديا اعتزازه بالدعوة التي وجهتها المملكة للأردن والتي تدل على التنسيق والتعاون بين البلدين وحرص المملكة على تقديم كل ما من شأنه أن يهيء للأردن الاستفادة من هذا الحدث الكبير.

بدوره، أكد رئيس جماعة عمّان لحوارات المستقبل بلال التل، على عمق العلاقات بين البلدين، وأن المملكة بزعامتها للعالم الإسلامي والعربي ومكانتها الدولية جعلت منها عضوا فعالاً ورئيسا مؤثرا لأكبر تجمع اقتصادي في العالم، و المتمثل بمجموعة العشرين.

وفي نهاية الندوة تم مناقشة محاور مجموعة العشرين وطرح الأفكار خاصة في المحاور الاقتصادية والتعليمية.