أستوقفني دندنه أحداهن على كلمات كوبليه الجسمي ” طبطبه ” والتفاعل مع اللحن بعفوية دون التوقف على مضامين المعاني أصابتني الدهشه برهه أخذتني تعابير شفاه تحاكي حياة عصفور ولد حرا ليصبح طليقا لا تعلم لماذا أكان عليها التنازل بعد ! واليوم لم تقوى على أداء هذا الدور بمفردها كسحابة سماء تدرك جيدا أنها تمطر وترحل لتزهر من جديد .. تزامنا مع ارتفاع نسبة الطلاق في مجتمعنا التي بلغت ٩٧ ٪ أستوقفني الأمر مجددا هل الخلل فى الرجل أم المرأة أم الظروف الاقتصادية أم ثقافة احتواء الأخر باتت منعدمة .

ربما لبعض الخيارات أثمان ندفعها من أعمارنا وحياتنا ربما كلاهما لم يجد الأجابات لتساؤلات فيما يعنى الرابط المقدس أقرب ما يكون كلمة حانية طبطبه على كتف أحدهما لتزيل كسرات العمر .. الرجل الشرقي يرى المشاركة بالحياة بحدود ضيقة وحق يمنحه هو متى يريد وبالوقت الذي يراه ويحرمها أيضا من ذاك الحق متى يقرر هو ليعيدها الى أدوارها الأساسية التى عاش وتربي عليها منذ أن كان طفلا .. بينما هي كان عطاءها كبيرا بالقدر الذي أوهم الأخرون بأنها ضعيفة وأنهم يستطيعون أيلامها والابتعاد والعودة مادام الزمن متوقف عليهم متجاهلون أنها كيان ليس بات منحصرا بهم .

هو قد يبحث عن أخرى ليس حباً أنما حاجة لأستعادة ما يسقط من سنوات عمره .. هي لا تعنيها التسميات أن كانت قد أشرقت بحياتها بخياره هو .. هو أراد منها أن تكون أما بأدوار مختلفة .. وهي أرادت أن تعود ياسمينة ..ربما كلاهما احتاج الأخر بطريقته تستوقفنا كلمة وتحرك مشاعرنا وتغضبنا كلمة أخرى وكأننا عدنا صغارا نبحث عن كلمات لتزهر عبق الياسمين .

في كل مره لا أستطيع أن أحتسي قهوتي برفقتك أعود لأجد فنجاني أمامك فارغا وتخبرني حينها أن ذاك الفنجان الفارغ منحك متعه الوقت الذي تقضيه معي ” طبطبه ”
أن يحدثني في كل مره يلقاني بها بعد عناء اليوم عن لحظات غيابه عني وعن مدى اشتياقه وعن موعدنا الآتي ” طبطبه ”
أن يرسم ملامحي كل يوم على ورقة ليهديني أياها ليتبدد غضبي في لحظات ” طبطبه ”
وراء ذاك البريق الذي يتلألأ من عينيها ممتلئ بدموع تخفيها كبرياء لا تبوح بها لكنها تمضي ” طبطبه ”
وراء كل كلمة عادي ألف غصه نختزنها بالقلب لا نريد البوح كي لا نؤلمهم نفقدهم لأنهم ليسوا بالعادي ” طبطبه ”
وراء كلمه لا شئ ألالاف من الأشياء تحيا بنا ولكن فقدنا الرغبة عن الاحساس أو الأعتراف بها “طبطبه ”
اعتذار بارد تعلم جيداً ليست سوى كلمة تُقال وانتهى ” طبطبه ”

هي أنثى؛ للعطاء مفاهيم عدة فنحن عندما نكون أصغر بالعمر نمنحه لمن نحب ولمن يحتاجه منا دون أن نفكر بأنفسنا وبما نحتاجه لكننا كلما كبرنا وودعنا مرحلة ما كلما بدأت احتياجاتنا للطبطبه تكبر معنا أن نحتسي قهوتنا ساخنة في الصباح دون أن تبرد .