الإنسان بطبعه ميال للخير محب للبذل والعطاء ومواساة من يحتاجون منه ذلك فمابالك إذا كان هذا الإنسان دينه وعقيدته يدعمون عمل المعروف والعطاء فإسلامنا يؤيد ذلك ليجعله ركناً من أركانه التي لايقوم الدين الحق إلابتأديته من خلال فريضة الزكاة التي يجب إخراجها على كل مسلم تتوافر في مايملك شروط النصاب وعند العيد يسبك هذا الدين العظيم موعداًمع المساكين ليضمهم مع السعداءالفرحين من خلال زكاة الفطر ، والجمعيات الخيرية وأخواتها تسير في ركب التعاون بين البشر الغني والفقير ولكن الملاحظ أن المحتاجين في تزايد والفاقة لاتألو جُهْداً في الوثب بقوة على الكثير، كما أن كلمة مستورةلا تبدو على مايرام إذن أين الخلل يكمن هل أن الجمعيات الخيرية لاتمارس دورها بالشكل المطلوب أم أن الطلب يزيد وبمراحل عن ماهو متوفر في جمعيات أهل الخير والعطاء من الراجين للمثوبةمن الأغنياء مالاًوبذلاً، عندما تصادف شَخْصًاً من هذا البلد وليس من خارجه وهو محتاج المؤكد أنك ستساعده أيها المقتدربما تجود به محفظتك المهملة هذا الوقت مُؤقتاً ولكن ليست مهمتك أن تطارده لتعرف عنه مايمكن أن توفر له ولوجزء بسيط ليواجه وعثاء الأيام وقسوتهاإذن هذه مهمة الجمعيات الرائدة وليست الزائدة أليس كذلك. قد يقول قائل أن السبب الرئيس لتجلي الفاقة في محيطنا المعطاء أنه من باب حياء العظماءالفقراءوهذا أَيضاً من أولويات جمعيات الألفة والتعاون فعليك أيها المؤتمن أن تتحرى عن المعووزين الصامتين بعدة طرق بسهولة ويسر وأنت أعلم بهاأيها المأجورإن أحسنت.نتمنى أن نكون نحن المتسائلين عن سبب وفرة المحتاجين أن لايكون سبب يخص هدر المدخرات الخيرية من بذخ في الروتينية الخادشة لعمل الخيرأوأن يكون القائمين على الجمعيات غير مؤهلين أَصلاً لأساسيات العمل إتْقَانًا وَفِكْرًا وبذلاًً، لاجدال أن الأمانة متواجدة ولاتحتاج إلى مزايدة فمن المخزي أن يأتمنك شخص ميسور على ماله لتوزعه على المساكين فتقنع عقلك قبل قلبك أن هذا الخيرنصفه أوبعضه لك ولأقاربك ومن تعرفهم لمصلحةأوتقرَّب! لإنك فيما يخيل لك أنك الأحق ومن العاملين عليها حتى وإن أُجْرَيَ لك أَجراًشَهْرِياًوهذا مالانتمناه ولانتوقعه في أهل الخير وعامليه، فيما أرى أن جمعيات الخير وماشابهها تحتاج إعادةنظروسمع لإن الوضع لو استمر على مانلحظ لصارت الفوضى ديدن والمحتاجين في تزايد ولم تؤدي هذه الجمعيات دورها المطلوب منها فقط دون الإفراط في البذخ العائم.ياحبذالو تعاد هيكلتها بتنظيم أكثر دقة وماالمانع إذارأي (الكبار)أن تحضى هذه الجمعيات بإشراف كامل من وزارة الموارد البشرية والتنمية الأجتماعية مؤقتاً لإنهاجمعيات تطوعية ولايمكن في ماأظن أن تتشكل رسمياًإلى أن يكتشف الخلل ومن ثما تعود إلى حياتها التطوعية الصرفة بعد أن ينهل جباة الخيرالكثير من الخبرة والإدارةوالإبداع.