توفي اليوم أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، وهو الأمير الخامس عشر لدولة الكويت، والخامس بعد الاستقلال عام 1961.

وشهدت مسيرته العملية قبل رئاسته للكويت عام 2006 توليه العديد من المناصب، حيث تلقى تعليمه في المدرسة المباركية، واستكمل دراسته على أيدى أساتذة خصوصيين، وخاض في العمل السياسي منذ 19 يوليو 1954، وعينه أمير الكويت حينها، عبدالله السالم الصباح، عضواً في اللجنة التنفيذية العليا، وكانت اللجنة حينها بمثابة مجلس الوزراء، ثم تم تعيينه رئيساً لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وعضواً في مجلس الإنشاء والتعمير عام 1955.

كما شغل في نفس العام منصب رئيس دائرة المطبوعات والنشر، وتولى بعدها وزارة الخارجية ابتداءً من 28 يناير 1963، واستمر في هذا المنصب حتى 20 إبريل عام 1991.

وفي 18 أكتوبر عام 1992 تولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بالإضافة لرئاسة وزارة الخارجية، كما تولى وزارة الإعلام بالوكالة لفترات مختلفة، وشهد الأمير الراحل على العديد من الأحداث التاريخية الكبرى في الكويت والعالم، نظراً لتوليه وزارة الخارجية لأربعة عقود، حتى لُقب بـ”شيخ الدبلوماسيين العرب”.

وفي 13 يوليو عام 2003 تم تكليفه برئاسة مجلس الوزراء، وتولى إمارة دولة الكويت خلفاً لـ”سعد عبدالله الصباح” الذى عانى من المرض حينها، وقام مجلس الوزراء في 24 يناير 2006، بتزكيته أميرًا للبلاد، وقد بايعه أعضاء مجلس الأمة بالإجماع في جلسة خاصة انعقدت في 29 يناير 2006، ليصبح بذلك الأمير الثالث الذي يؤدّي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ الكويت.