مر 11 يومًا منذ وصول بعثة الهلال إلى الدوحة، فمنذ الوصول خيمت الأجواء المُريبة والطاقات السلبية ومحاولات إشغال بطل آسيا بأزمات متتالية.

لم يتلقى البعض أنباء أول دفعة مصابة بكورونا في بعثة الهلال بصدمة كبيرة، في ظل توقعات بأن قد يُصاب أيًا من الفرق المشاركة، بل تقبلت البعثة الأمر بهدوء وتمسكت بحلمها الأسيوي.

لماذا الهلال فقط؟:

ومرت أيام قليلة ومازالت الأعداد تتزايد وسط حيرة الجميع، فلماذا بعثة الهلال فقط هي من تشهد هذه الإصابات؟

أصيب حتى الأن من اللاعبين أكثر من 17 لاعب وهو أمر كارثي يهدد الهلال بالبقاء، على الرغم من قدرته على ضمان التأهل إلى دور الـ 16.

وعلى الرغم من ميول البعض إلى أن الامر ليس بالمؤامرة في البداية واتفاق الأغلبية على ذلك، إلا أنه كان هناك بعض المشاهد المثيرة للجدل خلال الأونة الأخيرة جعلت نبرة المؤامرة تعود من جديد.

كورونا بدون أعراض:

ومن بين تلك المشاهد هو ظهور لاعبي الهلال المصابين في حالة جيدة للغاية من داخل الحجر الصحي، فكيف أصيبوا بكورونا جميعًا دون أعراض ؟

ليس أمر الإصابة بكورونا دون أعراض كليًا بالأمر الشائع، وهو ما أثار الحيرة، حيث ظهر اللاعبين في عدد من الفيديوهات مع سعود كريري وبدت على ملامحهم أنهم بصحة جيدة، فلم يُصاب بينهم أحد بارتفاع الحرارة الشديدة أو آلام جسدية.

كورونا لا تنتقل للمنافسين:

والمشهد الثاني الذي يوضح أن هناك أمرًا غامضًا في أزمة الإصابات، هو عدم إصابة أيًا من لاعبي الفرق التي واجهت الهلال بالفعل على مدار المباريات السابقة، على الرغم أنه بعد نهاية بعض المباريات كان الاتحاد الأسيوي يعلن عن المزيد من الإصابات في صفوف الهلال، فكيف لم يُصاب أحد سوى الهلال حتى الأن.

ويجدر الإشارة إلى أن الهلال قبل الوصول إلى الدوحة أجرى بالفعل الفحوصات التي أثبتت عدم إصابتهم بالفيروس.

تعنت الأسيوي:

وعلى الرغم من ذلك لم يلتفت الهلال لهذه الضغوطات ونجح في العبور إلى دور الـ 16، ليفاجأ الجميع بعد ذلك بقرار كارثي من الاتحاد الأسيوي؛ الذي أعلن اعتبار الهلال منسحبًا من البطولة في حالة عدم توافر 13 لاعبًا في مباراة أهلي دبي غدا.

ويأتي تعنت الاتحاد الأسيوي بشكل غير منصف للهلال، وهو النادي الوحيد الذي شهد إصابات بالتالي لا يوجد تكافؤ في الفرص حتى الأن.

وتعتبر المباراة القادمة غير هامة لأن نتيجتها لن تقدم شيئًا للهلال الذي تأهل بالفعل، فلماذا يتمسك الاتحاد بخوض المباراة ولا يعتبر الهلال منسحبًا فقط من المباراة ويحسب الثلاث نقاط للفريق الأخر؟

وكان الأمير عبدالرحمن بن مساعد طالب الاتحاد الاسيوي باستثناء؛ واعتبار الهلال منسحبًا من مباراة الغد.

وقال “بن مساعد” :في ظل الظروف غير المسبوقة في تاريخ كرة القدم التي يمر بها الهلال يرفض الإتحاد الآسيوي تأجيل دور ال16 .. لنفترض جدلًا أن هذا قرار سليم رغم أنني لا أراه كذلك أبدًا..لو لم يستطع الهلال تأمين 13 لاعبًا لمباراة الهلال القادمة مع أهلي دبي سيعتبره الإتحاد الآسيوي منسحبًا من البطولة!!!”.

وتابع : “الهلال تأهل للدور ال16 متصدرًا مجموعته بغض النظر عن نتيجة مباراته مع أهلي دبي.. لماذا لا يعتبر منسحبًا من المباراة ويعتبر أهلي دبي فائزًا ب3 نقاط المباراة لانسحاب الهلال الإجباري .. ويستكمل الهلال دور ال16 حين يعود بعض لاعبيه المتعافين.. هذا أبسط مبادئ الإنصاف”.

وأضاف: “أمّا أن يجبر الإتحاد الآسيوي الهلال على الإنسحاب من البطولة لأنه لم يستطع إكمال 13 لاعبًا للمباراة القادمة -التي لا تقدم ولا تؤخر فهو متصدر بدونها-فهذا قمة الظلم ومهزلة المهازل من الإتحاد الآسيوي”.

فهل سيرضخ الاتحاد الأسيوي لظروف الهلال القهرية أم سيتمسك بقراراته غير المنصفة تجاه البطل الأسيوي؟

 

اقرأ أيضا..