قررت معلمة سورية إنهاء حياتها بتناول ” السم ” للتخلص من تعرضها للتعذيب على يد زوجها.
وأثار انتحار المعلمة ذات الشعبية الواسعة في إدلب السورية، غضبا عارمًا، وسط مطالبات بتطبيق القصاص على زوج المنتحرة صاحبة الـ 33 عامًا.
وكشفت زميلات المعلمة في المدرسة التي تعمل بها، كيف كانت تعاني من التعذيب، موضحين أنها كانت تأتي إلى المدرسة على وجهها آثار الضرب بواسطة آلة حادة.
وأكدن أن زوجها كان يرفض أن يأخذها إلى المدرسة بمركبته، ويرفض أن تستقل مركبة عامة، ويجبرها على المشي، حتى وصل به الأمر لأخذ أطفالها منها.
التعليقات
الواجب.. ان تتولى الدولة موضوع المعنفات..
ولايكفي.. ان يتم تطييب خاطر الزوجة.. واعادتها لبيت الزوجيه..
هذا تشجيع للذين يتطاولون على النساء.. ويسلبونهن حقوقهن.. َيظلمونهن..
بل الواجب ان يؤخذ حق المرأة كاملا..
وحق الدولة في تعديه على الاخرين..
يجب ان يتم محاسبة الازواج المعتدين..
وخصوصا.. اذا سبق ان تم الصلح بينهما.. وعاد لفعلته الشنعاء..
حينما يعلم السارق..
ان النظام سيقطع يده اذا سرق..
فانه لن يقدم على هذا العمل..
وكذلك الزوج المتطاول على زوجته..
ان هناك نساء يعانين الامرين من العذاب والهوان..
ولا يجدن ناصرا لهن من اهل او احد
وربما خشين على انفسهن من الزوج لو علم احدا بوضعهن المؤلم..
يجب ان تشعر المرأة بالامان..
وخصوصا اذا لم يكن لها اهل يدافعون عنها..
فهي تعلم ان الدولة ستتولى امرها
وتدافع عنها الى اخر الامر..
كان بجوار منزلنا اسرة فقيرة..
كان الزوج يعمل في بيع بعض الطعام..
وكان طعامه الذي تعده زوجته جميلا..
لكنه للاسف.. كان شديدا على زوجته.. وربما وصلت به الشدة الى ظلمها والاعتداء عليها..
فقد كانت بدون اهل او اقارب..
كانت تعمل الليل مع النهار.. في سبيل تحقيق رغبة زوجها الذي تخاف منه..
في احد الايام..
بينما كنت طفلا..
جاءت الى بيتنا هذه المرأة المعذبه..
وهي تستنجد بنا ان نأتي معها الى بيتها لكي نساعدها في اخراج يد ابنها ذو الخمسة اعوام من بين جنزير دراجة زوجها..
حيث كان الطفل يلهو بدراجة ابيه..
ووضع يده في مجرى الجنزير..
وادار العجلة.. ودخلت يده في الجنزير..
ولم يستطع ان يعيدها للخلف لكي يخرج اصابعه..
فقد كان والده مقفلا للدراجه..
وبالتالي.. فقد اصبح الوضع متأزما..
ولابد من اكمال دورة الجنزير.. لكي يتم اخراج يد الصبي..
مما سيزيد الامر تعقيدا..
وكان الطفل يبكي بحرقة ومرارة..
والام تبكي لامرين..
منظر ولدها وهو يتعذب..
والامر الاخر.. خوفا من زوجها حينما يعلم بذلك..
كان لابد من اخبار الزوج..
لكي يحضر المفتاح ويفتح قفل الدراجة لتحرير اصابع ويد الطفل..
وذهبت مسرعا الى حيث عمله..
واخبرته بما حصل..
وحضر معي مسرعا..
وكان اول ماقام به.. ان ضرب زوجته كفا على وجهها..
ثم توجه للطفل.. وحرر يده من الجنزير..
لم تكن دمعة تلك الزوجة الضعيفة تنقطع من عينيها..
كان البؤس لايفارقها..
والشقاء مرسوما على وجهها..
يالله.. كم هو مؤلم منظرها العالق في مخيلتي..
رغم مرور عشرات السنين.
رحمها الله.. واسكنها فسيح جناته..
فقد كانت حياتها.. شقاء وعذاب الى اخر يوم عاشته في حياتها.
لاحول ولا قوة الا بالله
ويلك من الله …
لا حول ولا قوة إلا باالله العلي العظيم ..
.. الله اعلم بحالها ..
حسبي الله عليه الحقير
حسبي الله ونعم الوكيل
هذي نهاية تزويج عيال الشوارع
” ويرفض أن تستقل مركبة عامة، ويجبرها على المشي، حتى وصل به الأمر لأخذ أطفالها منها.”
كانوا منفصلين إذن.
الله المستعان
اترك تعليقاً